باحث في علوم الأديان: القرآن لم ينسخ الانجيل والتوراة بل كملهما 


انتقد مصطفى بوهندي الباحث في علوم الأديان  التصورات الدينية حول القرآن الانجيل والتوراة، معتبرا إياها معرفة غير جيدة وغير صحيحة  لأنها لم تأخذ المعرفة من مصادرها، وانما ناتجة عن تصورات المسلمين لها المتأثرة بعدد من المؤثرات التي تسهم في تشويه الصورة.

وأضاف بوهندي في سلسلة فيديوهات ، أن القرآن لم ينسخ باقي الكتب المقدسة، وانه لا وجود لأي نص قرآني يتحدث عن النسخ، بل أن القرآن مكمل لها، معتبرا أن مفردة الذكر  في القرآن لا تعني القرآن لوحده بل أنها تقصد ما جاء به الأنبياء السابقون، وبالتالي فالحديث عن نسخ الكتب المقدسة هو إساءة للقرآن ولباقي الكتب باعتبار انه جزء من الذكر.

واعتبر ذات الباحث أن الناظر في القرآن لا يجد التحريف منسوبا للكتب المقدسة، بل أنهما وصفا بالنور والهدى والخير، في حين أن التحريف منسوب لبعض رجال الدين، وليس كلهم لان منهم أمة قائمة بالقسط ، مضيفا أن النص القرآني انتقد أسلوب التعامل مع الكتب الدينية المقدسة، وأن اعتبارها محرفة فهو يعني بشكل ضمني القول بان القرآن تعرض للتحريف، باعتبار أن نسبة كبيرة من قصصه وعبره توجد في الانجيل والتوراة. كما أن هذه الكتب المقدسة بما فيها القرآن نزلت بلغة أقوامها، ولكنها عالمية الرسالة والخطاب.

وفي سياق متصل، تساءل الباحث في تدوينة له على صفحته الفيسبوكية كيف يكفر المسلمون بالكتب المقدسة التي أمروا أن يؤمنوا بها وصدقها كتابهم ورسولهم؟ ، مستنكرا على المسلمين وعلمائهم الكفر بهذه الكتب التي صدقها الله ورسوله، لكن عامة المسلمين كذبوها وأهملوها وحاربوها بدعوى النسخ والتحريف والخصوصية. أما ما تعرضت له هذه الكتب في تاريخها فلا مشكلة في مناقشته ونقده بعد الإيمان والتصديق الأصلي بها، ولا يكمل إيمان المؤمن إلا بهذا التصديق.