هيثم الاسماعلي
عقد باشا مدينة المضيق زوال هدا اليوم، بمقر معهد تكوين الحرف الفندقية لقاء تواصليا مع فعاليات المجتمع المدني بالمضيق حضرته حوالي ستون جمعية وتعاونية تهتم بمجالات ثقافية ورياضية وبيئية وسياحية ومهنية ، وقد تناول اللقاء عنوانين بارزين:
تناول الأول موضوع التواصل ودوره في تقريب وجهات النظر ، وتعزيز ثقافة التشارك والتعاون والثقة بين مختلف المكونات ، وتوحيد الجهود لرفع التحديات المطروحة وتحقيق التنمية المحلية المنشودة ، مؤكدا على أن الجمعيات هي خزان وقوة اقتراحية هامة ، واحد الركائز الأساسية لانجاح المخططات التنموية المحلية، وخلق فرص التشغيل.
بينما تناول العنوان الثاني رهانات وإجراءات وحلول تهم تدبير الشأن العام المحلي، حيث تعرض السيد الباشا في هدا الخصوص إلى بعض الملفات التي ينبغي الاشتغال عليها ، كتنظيم المجال ، وإخلاء الملك العام من الاستغلال العشوائي، والعناية بجمالية المدينة، وتعزيز بنيتها التحتية، والعمل على بعض المشاكل العالقة في إطار تشاركي كل قطاع من زاويته رفعا للتحديات المطروحة، وسعيا لتحقيق الأهداف المنشودة، خاصة وأن مدينة المضيق تحظى بعناية مولوية سامية، وبرعاية خاصة من قبل جلالة الملك، كما تبقى الوجهة المفضلة للسياحة الداخلية وحققت رقما قياسيا في عدد الزوار خلال الفترة الصيفية الماضية .
كما تطرق لدور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تنزيل العديد من المشاريع الاجتماعية التي كانت الساكنة في أمس الحاجة إليها ، ودراسة ، وتمويل ، ومواكبة مشاريع مدرة للدخل لفائدة فاعلين آخرين ، داعيا الى ضرورة تكثيف الجهود لدعم وتحفيز وتشجيع كل المشاريع التي تدخل في هدا المجال والتي من شأنها أن تخلق فرصاللشغل لفائدة الشباب.
ن جهة أخرى تطرق السيد الباشا إلى بعض الاكراهات التي يبقى على الجميع مواجهتها وتجاوزها أحيانا، وضعف التواصل ، والتاطير، والإمكانيات، مشددا على ضرورة تعزيز الثقة والمصداقية بين مختلف الفاعلين . ومقترحا عقد لقاءات قطاعية أخرى لتدليل مختلف الصعاب المطروحة.
مداخلة السيد الباشا قوبلت بترحيب كبير تجاوبت معه الفعاليات الحاضرة بفتح نقاش وتقديم مقترحات جدية وميدانية، واضعة يدها على بعض المشاكل والإجراءات، ومبدية كل الاستعداد للتعاون والتطوع ، للنهوض بالقطاعات التي تشرف على تدبيرها، والانخراط في اقتراح ودراسة وانجاز كل المشاريع دات الأهمية، ودلك إيمانا منها بدورها الفعال إلى جانب المكونات الأخرى في تحريك دواليب العجلة الاقتصادية المحلية، والانتقال من اقتصاد يعتمد على الفترة الصيفية إلى دورة اقتصادية تمتد طوال السنة ، ولن يتسنى دلك إلا من خلال تحقيق بعض المشاريع التي تعتمد على استثمار المؤهلات الطبيعية التي تزخر بها المنطقة وتوظيفها في كل ما يمكن ان يخلق دينامية اقتصادية واجتماعية وسياحية تعود بالنفع على الجميع.
وقد خلص اللقاء بتوصيات تدعو إلى عقد لقاءات أخرى لتقييم العمل وتحديد الخطط للمستقبل على ضوء ما يتحقق من تراكمات.