« السبب في انتشار الجهل أن من يملكونه متحمسون جدا لنشره »، من المقولات الشهيرة للكاتب والمحامي الامركي الشهير فرانك كلارك، وهي تنطبق بالتمام والكمال على رئيس المجلس الجماعي لمدينة تازة جمال المسعودي، الذي أظهر بالملموس جهله بالقوانين والضوابط التي تؤطر عمل الجماعات الترابية ببلادنا، ومع ذلك عمل على نشر جهله في إجتماع رسمي حضر فيه الكل، ما عدا أبجديات التدبير الجماعي.
رئيس المجلس الجماعي المنتمي لحزب العدالة والتنمية، قرر إقالة نوابه ورؤساء اللجان ومكاتب المجلس، وحدد دورة إستثنائية في منتصف أبريل الماضي لتنفيد خطته، مستعينا بالمعارضة المكونة من حزبي الاصالة والمعاصرة والاستقلال، حسب ما أفادت به مصادر مقرب من المطبخ الداخلي للجماعة للمدينة لموقع « هاشتاغ ».
جمال المسعودي وبعد أن إنقلب على الاغلبية التي أوصلته لرئاسة المجلس، وإستعان بالمعارضة لتنفيد مقررات الإقالات، تفاجأ بمراسلة من عامل الإقليم تلغي قراراته التي شابتها خروقات قانونية سواء من حيث الشكل أو المضمون، والتي يستحيل أن يقع فيها مبتدئ في العمل الجماعي وبالاحرى رئيس مجلس جماعي.
فمراسلة عامل إقليم تازة كشفت جهل المسعودي بأبجديات صياغة محضر دورة المجلس من خلال الاضطراب الذي عرفه ترقيم نقط الجدول، وعدم إلمامه بمقتضيات المادة 20 و 22 و 24 من القانون التنظيمي المتعلقة بإقالة مستشاري الجماعة الترابية.
