يشهد أفراد الجالية المغربية المقيمة بأوروبا موجة غضب متصاعدة بسبب الارتفاع الصاروخي لأسعار تذاكر العبور عبر شركة “باليريا”، خصوصًا على الخطوط الرابطة بين ألميريا ومالقة الإسبانيتين ووجهتي بني أنصار ومليلية. في وقت يُفترض فيه تقديم تسهيلات لمغاربة العالم خلال عطلة الصيف، تفاجأ المسافرون بزيادات تجاوزت ضعف الأسعار المعتادة، ما وضع عبئًا ثقيلًا على العائلات ذات الدخل المتوسط، خاصة تلك التي تسافر رفقة أطفالها بعد عام من الادخار.
أمام هذا الوضع، ارتفعت أصوات من الجالية تطالب بتدخل رسمي من الجهات المغربية المختصة لوضع حد لما اعتبروه “استغلالًا ظرفيًا” من طرف شركات النقل البحري، مطالبة بإحداث بدائل وطنية أو التفاوض مع الشركات المعنية لضمان أسعار منصفة.
منظمات مدنية بالخارج دعت بدورها إلى تفعيل دور مؤسسة محمد الخامس واللجنة المشرفة على عملية “مرحبا”، لضمان عبور كريم يحفظ كرامة مغاربة العالم الذين لم يتوقفوا يومًا عن دعم وطنهم، وينتظرون بالمقابل سياسات تنصفهم لا تُرهقهم.
