برادة يُعفي الكاتب العام لوزارة التعليم وأخنوش يخطط لتنصيب بديل من حزبه

في خطوة جديدة تضاف إلى التحركات السياسية التي تقوم بها أحزاب التحالف الحكومي مع اقتراب الانتخابات، أقدم وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار على إقالة الكاتب العام للقطاع الحكومي، يونس السحيمي، المنتمي لحزب الاستقلال في خطوة وصفها البعض بأنها جزء من إعادة هيكلة الوزارة، وهي الخطوة التي تُعتبر بمثابة تغيير في تدبير القطاع، ولكنها أيضًا تحمل دلالات سياسية قد تؤثر على التوازنات داخل الحكومة.

المراقبون يعتبرون أن هذا القرار يرتبط كذلك بمحاولة قوية من قبل حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي ينتمي إليه برادة، لتعزيز وجوده في القطاع العام عبر تنصيب شخصية مقربة منه في هذا المنصب. ويُشاع أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، قد يكون وراء هذه التحركات، حيث يُخطط لتنصيب كاتب عام جديد لوزارة التعليم ينتمي إلى حزبه.

وتثير هذه الخطوة العديد من التساؤلات حول التوترات المحتملة داخل التحالف الحكومي، خاصة أن السحيمي ينتمي إلى حزب الاستقلال، وهو ما قد يفاقم من توتر العلاقة بين الأحزاب داخل الائتلاف الحاكم. ومع اقتراب الانتخابات، فإن مثل هذه التعيينات والتغييرات قد تؤثر بشكل كبير على الاستعدادات الانتخابية للأحزاب السياسية، حيث يسعى كل حزب لتعزيز نفوذه داخل المؤسسات الحكومية استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.

الحديث عن تنصيب شخصية مقربة من حزب التجمع الوطني للأحرار في منصب حساس مثل الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية يأتي في وقت حساس للغاية، مما يطرح أسئلة حول تأثير ذلك على تحالفات الحكومة في المستقبل القريب.