برشلونة – عبد العالي بونصر

يسود توتر متزايد داخل أوساط الجالية المغربية بإقليم كتالونيا، عقب توالي التهديدات التي يتلقّاها عدد من نشطاء التواصل الاجتماعي المعروفين بدفاعهم عن القضايا الوطنية. وتشير مصادر من داخل الجالية إلى أنّ هذه التهديدات، التي وردت عبر رسائل صوتية وتواصل مباشر، تُوجَّه من عناصر يُشتبه في ارتباطها بالمخابرات الجزائرية، في محاولة لترهيب الأصوات المغربية الناشطة بالمنطقة.
ورغم خطورة الوضع، تؤكد شهادات متطابقة أنّ القنصل العام للمملكة المغربية ببرشلونة، نزهة طهار، لم تصدر إلى حدود كتابة هذه السطور أي توضيح أو بلاغ رسمي لطمأنة أفراد الجالية أو مواكبة التطورات. هذا الغياب أثار موجة استياء واسعة، خاصة في ظل تقدّم بعض المتضرّرين بشكايات رسمية لدى السلطات الأمنية الإسبانية، بينما فضّل آخرون لزوم الصمت خوفاً من تفاقم التهديدات.
وتُعتبر هذه القضية أوّل اختبار حقيقي للقنصل العامة التي عُيّنت حديثاً على رأس القنصلية المغربية ببرشلونة. ويستحضر أفراد من الجالية ظهورها الأول خلال الاحتفالات الأخيرة المرتبطة بالنجاحات الدبلوماسية للمغرب في ملف الصحراء، حيث اقتصر الحضور على عيّنة محدودة من الوجوه المعتادة المشاركة في أنشطة القنصلية، فيما غاب جزء واسع من الجالية المقيمة بمختلف مدن كتالونيا.
وتستمر حالة الترقب داخل صفوف الجالية، في انتظار خطوة رسمية تطمئنهم وتؤكد حرص القنصلية على متابعة ملف التهديدات التي تمس أمنهم وسلامتهم داخل بلد الإقامة.






