دعا نزار بركة الامين العام لحزب الاستقلال خلال الذكر49 لوفاة عبد الخالق الطريس إلى وقف نزيف اندحار الطبقة المتوسطة وإعادة توازنها للحد من تعميق وتفاقم التفاوتات داخل المجتمع والعمل على تجاوز التطاحن الطبقي والصارعات المجتمعية والتركيز على بناء مجتمع متوازن ومتضامن تكون فيه مختلف الفئات الاجتماعية متضامنة ومتكاملة فيما بينها.
وطالب في هذا الإطار الحكومة بالقطيعة مع السياسات المتبعة التي لا نجني من وارئها إلا مزيدا من الاحتقان والتوتارت الاجتماعية وتكريس الفقر والتهميش والإقصاء والإمعان في ضرب القدرة الشارئية للمواطنين، وهو ما تم ملامسته في احتجاجات الريف والحسيمة وجرادة ومقاطعة بعض المواد الاستهلاكية والفوترة واحتجاجات أساتذة التعاقد وطلبة الطب..
وشدد بركة على ضرورة عمل الحكومة على إقرار تغيير جذري لمقاربتها وسياساتها الاجتماعية تنعش به ما بقي من آمال لدى المغاربة في هذه الحكومة وتحفظ لهم كرامتهم وتحدث انفراجا في أزمة الثقة المستفحلة لديهم وتبدد حالة الاحتقان الاجتماعي السائدة، وذلك من خلال القطيعة مع منطق الوساطة والريع والامتيازات إلى بناء مجتمع الحقوق المكفولة للجميع على قدم المساواة في إطار سيادة القانون وفعلية قواعد المنافسة الشريفة أمام تغلغل التوجهات الليبارلية غير المتوازنة المبنية على الاحتكار والجشع الذي يعمق الفوارق الاجتماعية والمجالية ويهدد التماسك الاجتماعي