بركة يزلزل وزارته بإعفاءات في صفوف مسؤولين

كتبت يومية “الأخبار” أن زلزالا إدارياً هزّ وزارة التجهيز والماء، حيث قرر نزار بركة، الوزير الوصي على القطاع، الاستغناء عن 8 مسؤولين في المديريات الإقليمية للتجهيز والماء، وعن أربعة مسؤولين في المديريات الجهوية للتجهيز والماء، وذلك في سياق إحداث تغييرات كبيرة في مناصب المسؤولية، شملت تغيير جميع المسؤولين الجهويين في القطاع؛ حيث قام بركة بتغيير منصب 8 مسؤولين من جهة إلى أخرى في إطار الحركة الأفقية وترقية 4 مديرين إقليميين إلى مديرين جهويين، وأشارت مصادر من داخل الوزارة، أن تغييرات بركة، شملت أيضا مسؤولي المديريات الإقليمية، حيث تمت ترقية أربعة مسؤولين إلى منصب مدير جهوي، و29 تغييرا من منصب إلى آخر، فيما تم الاحتفاظ بـ12 مديرا في مناصبهم، تشير المصادر، مبينة أن هناك 12 منصبا شاغرا في انتظار الإعلان عن مباريات داخلية.

في السياق ذاته، ربطت مصادر يومية “الأخبار” بين التغيرات الإدارية الجديدة التي همت مسؤولي الوزارة، ووضعية الطوارئ المائية التي تواجهها البلاد، حيث تهم التعيينات الجديدة العديد من المسؤولين بالجهات التي تعاني بشكل مباشر من موجة النقص الحاد للمياه، وأشارت المصادر إلى أن تلك الجهات ستشهد إطلاق الوزارة الوصية عددا من المشاريع المرتبطة بمجال المياه، على رأسها المتعلقة بمحطات التحلية والسدود المتوسطة، حيث تستعد الحكومة في 2023 لوضع تدبير أزمة المياه على رأس أولويات مشروع قانون المالية.

ومن جانب آخر، أرجعت المصادر هذه التغييرات الإدارية بوزارة التجهيز والماء إلى تعثر مشاريع بناء السدود ضمن المخطط الوطني 2009 -2020، حيث طالب نزار بركة مسؤولي الوزارة بالتحقيق في الصفقات المرتبطة بهذا الجانب والمتعلقة ببناء 60 سدا لم يشيد منها سوى 30 سدا، فيما ظلت الثلاثون الباقية متعثرة، وهو ما دفع الوزير بركة إلى حث المسؤولين على إبعاد المقاولات التي تواجه صعوبات في تنفيذ تلك المشاريع، حيث قدرت المبالغ المالية بحوالي 500 مليار سنتيم، وهو ما كشف عنه برلمانيون خلال الاجتماع الأخير للجنة البنايات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب.

وكشفت المصادر أن هذه القرارات على ارتباط بسؤال كتابي مشترك كان قد وجهه عدد من النواب للوزير بركة بخصوص توقف عدد من الأشغال المرتبطة بتشييد قناطر في عدد من المناطق، حيث إن عددا من تلك المنشآت ظلت مغلقة ولا يتم استعمالها بسبب خروقات وغش وعيوب تقنية طالتها على الرغم مما صرف عليها من ملايير السنتيمات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *