لازال رياح الترحال السياسي يجري و يلقي بسفن الأحزاب فيما لا تشتهي, بل يصل الى زلزلت أركانها باستقالات جماعية تربك حساباتها و تضعها أمام أمر الواقع, بالضبط ذلك ما حصل بسيدي قاسم وفق ما أكدته مصادر مطلعة أن البرلماني أحمد الغزوي غادر حزب التقدم و الاشتراكية ليلتحق بحزب الأحرار.
وبحسب ما تؤكده المصادر ذاتها فإن الدافع الحقيقي الذي جعل أحمد الغزوي أحد التوربينات التي تحرك حزب الكتاب انتخابيا بدائرة « حد كورت » باقليم سيدي قاسم ينال من بنعبد الله الضغط الذي مارسه هذا الاخير على وزير الصحة السابق أنس الدكالي لمغادرة منصبه, بعد انسحاب التقدم و الاشتراكية من الحكومة.
وتعتبر مغادرة أحمد الغزوي لحزب الكتاب قصف قوي لنبيل بنعبد الله الذي كان يعول على هذه الدائرة الانتخابية لتعزيز حضوضه في الدخول الى الحكومة المقبلة إلا أن القدر شاء حتى يصطدم بجدار الاستقالات.
فنسبة الى المصادر نفشها فإن رؤساء جماعات كل من مصطفى الغزوي رئيس جماعة حد كورت و فهد جليدي رئيس جماعة مولاي عبد القادر و رئيس جماعة سيدي عزوز أعلنو التحاقهم بحزب الأحرار بعد مغادرتهم لحزب بنعبد الله.
وفق المعطيات الحالية و التي تؤكد بأن حزب الكتاب يعرف بين الفينة و الأخرى مداً و جزراً من استقالات و تجميد للعضوية من لدن أبرز قيادييه, يرجحون اسبابها الى انفراد المكتب السياسي و معه الامين العام بالقرارات دون اشراك باقي المكونات الحزبية و كذا ممارسة الاقصاء و الضغط على وجوه سياسية بارزة داخل الحزب.
