بشرى للطلبة المغاربة.. الاتحاد الأوروبي يعتزم تسهيل التأشيرات وإدماج المغرب في برنامج “إيراسموس”

هاشتاغ
في خطوة وُصفت بأنها انفتاح أكاديمي وتربوي غير مسبوق نحو جنوب المتوسط، أعلن الاتحاد الأوروبي عن عزمه إدماج الطلبة المغاربة ضمن برنامج التبادل الجامعي الأوروبي “إيراسموس+”، إلى جانب طلبة دول أخرى من شمال إفريقيا والشرق الأوسط، في إطار ما أُطلق عليه اسم “ميثاق البحر الأبيض المتوسط”.

وحسب ما أوردته صحيفة Politico، فإن المفوضية الأوروبية تسعى من خلال هذا القرار إلى تعزيز تنقل الطلبة وأطر التعليم العالي بين دول الاتحاد وشركائه الإقليميين، وخلق جسور أكاديمية وثقافية بين ضفتي المتوسط.

ويشمل هذا البرنامج الجديد كلاً من المغرب والجزائر وتونس ومصر ولبنان وليبيا والأردن وسوريا وإسرائيل وفلسطين، ضمن مشروع متكامل يروم، بحسب المفوضة الأوروبية المكلفة بشؤون المتوسط دوبرافكا شويسا (Dubravka Suica)، إلى “تأسيس جامعة متوسطية متعددة الحرم الجامعي”، حيث ستُطور الجامعات المشاركة برامج دراسية وشهادات مشتركة بالتعاون مع مؤسسات أوروبية رائدة.

وأشارت شويسا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيعمل أيضاً على توسيع الشراكات في مجالات التعليم والبحث العلمي والابتكار، ضمن برامج Erasmus+ وHorizon Europe، مع مضاعفة الميزانية المخصصة للتعاون مع دول المنطقة المتوسطية.

وأكدت المسؤولة الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي سيكثف الشراكات مع المغرب وتونس ومصر في إطار ما سمّته “شراكات الكفاءات”، من أجل تسهيل منح التأشيرات خصوصاً للطلبة والباحثين، معتبرة أن “الهجرة المنظمة تشكّل تحدياً مشتركاً وفرصة مشتركة لتقريب الشعوب وتلبية حاجيات سوق العمل الأوروبية”.

كما شددت المفوضية على أن هذه المبادرة تهدف إلى محاربة الهجرة غير النظامية وشبكات التهريب عبر فتح قنوات قانونية ومنظمة للهجرة والدراسة والعمل، بما يحقق التوازن بين الأمن الإنساني والتنمية الاقتصادية المشتركة.