بعد اكتشاف الغاز.. هل سيحقق المغرب إكتفاءه الذاتي؟

قال الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز؛ لحسين اليماني، إن حصة الغاز الطبيعي التي أعلن عن اكتشافها بسواحل مدينة العرائش، “من شأنها ــ إن تم تأكيد الخبر فعلا في مختلف مراحل التحقق من كميات المخزون ــ أن يخفف الكلفة الطاقية و تبعية المغرب للخارج”.

وأوضح اليماني في تصريح للصحافة، أن المخزون المكتشف بسواحل العرائش إلى جانب الحصة المُعلن عنها بشرق المغرب، من شأنه أن “يجعل من الغاز الطبيعي من بين الأعمدة الأساسية في السلة الطاقية المغربية، خاصة أنه محروق صديق للبيئة”.

ويرى الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، أن اكتشاف الغاز الطبيعي في المغرب سيسهم في “تشيييد صناعات جديدة على مستوى المملكة، خاصة في ما يتعلق بانتاج الطاقة الكهربائية أو الصناعات الكبيرة التي تحتاج هذا النوع من الطاقة”.

وأكد اليماني، أن هذا المستجد من شأنه أن “يسهم في تخفيض كلفة الانتاج بالنسبة للمقاولات المغربية، ما سيسمح لها بالدخول للمنافسة بالأسواق الدولية”، مشيرا إلى أن اكتشاف الغاز “يدخل في إطار المشروع الطموح للمغرب، القاضي بإنشاء شبكة غازية لربط مواقـع الإنتـاج المحلي مع الشبكة الغازية التي تضم الخط المغاربي، بالإضافة إلى ربط شمال المغرب بجنوبه بخطوط الغاز”، وفق تعبير المتحدث.

يأتي ذلك، بعدما أعلن المغرب بشكل رسمي عن نتائج التنقيب عن الغاز بسواحل العرائش، التي أكدت وجود حصة مهمة من الغاز بالحقل البحري المسمى “أنشواــ2″، في عرض ساحل المدينة المذكورة.

وكشف بلاغ صادر عن المكتب الوطني لليهدروكاربورات والمناجم، عن وجود تراكم من الغاز بسُمك صاف مجموعه 100 متر، موزع على 6 مناطق يتراوح سمكها ما بين 8 و30 مترا لكل منها، وذلك بعدما بلغ حفر الحقل البحري “أنشواــ2” الذي انطلق في 17 دجنبر 2021، عمقا نهائيا قدره 2512 مترا في 31 دجنبر 2021.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *