بعد القمة العربية-الإسلامية.. إسرائيل تشن أعنف هجماتها على غزة

هاشتاغ/متابعة
شهدت الساعات التي تلت اختتام القمة العربية-الإسلامية تطورات ميدانية دراماتيكية في قطاع غزة، حيث شنت القوات الإسرائيلية مساء الاثنين غارات جوية وصفت بأنها الأعنف منذ بدء الحرب الحالية.

القمة، التي انعقدت بمشاركة قادة ورؤساء دول عربية وإسلامية، أدانت بشدة الهجوم الإسرائيلي على الدوحة وطالبت بوقف فوري للحرب على غزة، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته لحماية المدنيين. غير أن الرد الإسرائيلي جاء سريعًا على الأرض، مع تصعيد واسع النطاق في مختلف مناطق القطاع، خصوصًا في شمال غرب مدينة غزة.

مصادر أمنية محلية أكدت أن الضربات أسفرت عن أحزمة نارية غير مسبوقة، فيما دوّت أصوات انفجارات عنيفة سُمع صداها في وسط إسرائيل أيضًا. وبالتزامن مع القصف الجوي على غزة، استهدف الجيش الإسرائيلي موقعًا لحزب الله في منطقة النبطية جنوب لبنان، في مؤشر على اتساع رقعة المواجهات.

ووفق تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فقد نزح نحو 320 ألفًا من سكان غزة باتجاه المناطق الإنسانية في جنوب القطاع، بينما ما يزال عشرات الآلاف داخل مدينة غزة، ما يعقّد أي عملية برية محتملة. مسؤول أمني إسرائيلي اعتبر أن “عدد السكان الذين تم إجلاؤهم حتى الآن يسمح ببدء المعركة البرية”، في إشارة إلى نوايا تصعيد ميداني إضافي.

التصعيد الجديد يطرح تساؤلات حول فرص نجاح المساعي الدبلوماسية التي قادتها القمة العربية-الإسلامية، ويضع المجتمع الدولي أمام اختبار جديد لإيقاف دائرة العنف وحماية المدنيين العالقين في قلب الأزمة الإنسانية المتفاقمة.