وسط ترقب لبناني، تصدر بعد ساعات محكمة دولية حكمها في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، الذي قتل في انفجار هز بيروت قبل نحو 15 عاما.
وغادر رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري بيروت، اليوم الإثنين، متوجها إلى لاهاي للمشاركة في جلسة النطق بالحكم في جريمة اغتيال والده رفيق الحريري ورفاقه.
ومن المنتظر أن يدلي سعد الحريري، بعد نطق المحكمة الخاصة بلبنان بالحكم، غدا الثلاثاء، ببيان صحفي يتناول فيه الحكم الصادر، بحسب سكاي نيوز عربية.
ويترقب اللبنانيون صدور قرار المحكمة الخاصة بلبنان، في قضية اغتيال رفيق الحريري ورفاقه، وذلك بعد أن أجلت المحكمة جلسة إصدار الحكم بسبب انفجار مرفأ بيروت، إلى الثامن عشر من أغسطس الجاري.
ويحاكم في القضية 4 رجال متهمين بتدبير التفجير، الذي أودى في العام 2005 بحياة رفيق الحريري و21 آخرين.
وبعد نحو 13 عاماً على تأسيسها بموجب مرسوم صادر عن الأمم المتحدة، تنطق المحكمة بحكمها غيابياً بحق أربعة متهمين ينتمون إلى حزب الله، وذلك في القضيّة التي غيرت وجه لبنان ودفعت لخروج القوات السورية منه بعد 30 عاماً من الوصاية الأمنية والسياسية التي فرضتها دمشق.
وأسندت المحكم للمتهمين الأربعة، سليم عياش وحسن مرعي وحسين عنيسي وأسد صبرا، اتهامات عدة أبرزها “المشاركة في مؤامرة لارتكاب عمل إرهابي، والقتل عمداً، ومحاولة القتل عمداً”.
واستباقا للحكم، قال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، الجمعة، إن حزبه سيتعامل مع القرار الذي ستصدره المحكمة الدولية بحق المتهمين الأربعة من عناصره “وكأنه لم يصدر”.
وقال نصر الله خلال كلمة متلفزة في الذكرى السنوية لانتهاء حرب يوليو مع إسرائيل عام 2006: إنّ “القرار الذي سيصدر بالنسبة إلينا كأنه لم يصدر.. لأن القرار صدر منذ سنوات طويلة”.
وأضاف “بالنسبة لقرار المحكمة الدولية أياً كان، نعتبر أنفسنا غير معنيين”. وزعم أن “هناك من سيحاول استغلال المحكمة الدولية.. لاستهداف المقاومة وحزب الله”.
يذكر أن المحكمة الخاصة بلبنان محكمة دولية أسستها الأمم المتحدة ولبنان لمحاكمة المتهمين في التفجير، وفي حوادث قتل سياسية أخرى تمت في البلد في الفترة ذاتها تقريبا.
وسيكون الحكم الذي سيصدر بهذه القضية أول أحكامها منذ إنشائها في 2007.