بجولات استفزازية، اقتحم وزير الزراعة الإسرائيلي الأسبق أوري أرئيل، والمتطرف “يهودا غليك”، وعشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة.
وتتواصل الانتهاكات الصهيونية ضد المسجد الأقصى المبارك، من قبل الجماعات الصهيونية المتطرفة.
ولم تتوقف الاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى طيلة السنوات الأخيرة، في ظل خذلان عربي ودولي والتي عجزت عن حماية المقدسات الإسلامية.
وقبل ساعات، وفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة لهؤلاء المتطرفين بدءًا من دخولهم عبر باب المغاربة وتجولهم في أنحاء متفرقة من ساحات المسجد الأقصى وانتهاءً بخروجهم من باب السلسلة.
من جهتها، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن 47 مستوطنًا بينهم “أرئيل” و”غليك” اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، وتجولوا في ساحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم.
وأوضحت أن المستوطنين المقتحمين أدوا طقوسًا تلمودية في الأقصى، وتحديدًا في منطقة باب الرحمة.
وتواصل شرطة الاحتلال احتجاز بعض هويات المصلين الفلسطينيين أثناء دخولهم للمسجد الأقصى، وخاصة النساء والشبان.
يذكر أنه قبل أسابيع، رصدت منظمات حقوقية، اقتحام نحو 5 آلاف مستوطن صهيوني لباحات المسجد الأقصى المبارك، خلال الشهر الفائت “أكتوبر”.
وأظهرت معطيات نشرها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ارتفاع وتيرة الانتهاكات التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس خلال أكتوبر الماضي، وسط تسارع محاولة فرض التقسيم الزماني بالمسجد الأقصى المبارك، ووقائع تهويد المدينة.
وشهد المسجد الأقصى مؤخرًا تصاعدًا في وتيرة الاقتحامات الإسرائيلية والدعوات المتطرفة لاقتحامه، وسط قيود مشددة تفرضها سلطات الاحتلال على الفلسطينيين، والاعتداء على رواده وحراسه، وإبعاد العشرات منهم عن المسجد لفترات متفاوتة.