أثار ما وقع بجماعة أحلاف التابعة لإقليم بنسليمان صدمة داخل حزب التقدم والاشتراكية بعدما منح ستة من مستشاري الحزب أصواتهم لمرشح حزب التجمع الوطني للأحرار خلال انتخابات رئاسة المجلس الجماعي الجزئية المنعقدة يوم الثلاثاء 16 شتنبر 2025 رغم أن الحزب يتوفر على أغلبية مريحة بـ12 عضواً.
هذا المشهد غير المسبوق حيث تفوق أربعة مستشارين من حزب التجمع الوطني للأحرار على اثني عشر مستشاراً ومستشارة من حزب “الكتاب”، تحول من حدث محلي إلى قضية وطنية تثير نقاشا حول مدى تماسك التنظيمات السياسية وانضباط منتخبيها لتوجيهات الأحزاب.
الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله لم يخفِ استياءه من هذا التصويت واعتبره خروجا عن المبادئ والتوجهات التي التزم بها منتخبو الحزب.
وبحسب مصادر من داخل الحزب فقد بادر بنعبد الله إلى جمع كل المعطيات المتعلقة بالمستشارين الستة المعنيين في أفق مباشرة مساطر قانونية لتجريدهم من العضوية عبر المحكمة الإدارية.
ويرى متتبعون أن هذا القرار – إن تم تفعيله – سيترك الحزب ممثلا بستة أعضاء فقط مقابل أربعة للتجمع الوطني للأحرار، ما يطرح تساؤلات حول قدرة حزب “الكتاب” على الحفاظ على الانضباط الداخلي وضمان الولاء السياسي لباقي أعضائه في المجالس المنتخبة.
