كشف نبيل بنعبدالله الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، أنه سبق وان حذر عبد الإله ابن كيران، والذي كان في ذلك الوقت رئيسا للحكومة (2012-2017)، وهو يباشر إصلاح صندوق المقاصة، مشيرا أن قراره خطر محدق بالمغرب في حال حدوث تقلبات دولية تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، وذلك عندما كان حزبه مشاركا في حكومة حزب العدالة والتنمية، قبل أن يقرر مغادرتها خلال مرحلة سعد الدين العثماني، بسبب “الوضع غير السوي لأغلبيتها”.
وزاد المتحدث ذاته، في حواره له خلال برنامج “نقطة إلى السطر” يوم أمس الثلاثاء، “قلنا لابن كيران “يجب أن نلقى له حلا، وبالتالي كان مقترح التأمين الذي لا نراه يشتغل اليوم، بمعنى لابد من صيغة للتدخل الحكومي إذا وصلنا إلى ما يتجاوز قدرات المواطنات والمواطنين، وما يؤثر سلبا حتى على استقرار البلاد، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا”، مشددا على أنه في حال عدم توفر هذه الإجراءات، فهذا خطر، وهل نتصور أن الشعب المغربي قادر على تحمل ذلك!؟.”
وقال الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، إن الدولة الاجتماعية القوية هي التي تتدخل للحد من التداعيات الاقتصادية، وتصحيح أوضاع مواطنيها، موضحا أن دولا عظمى مثل فرنسا وأمريكا تدخلت لتصحيح الأوضاع الاقتصادية ومراقبة الأسعار، ودعم قطاعات اقتصادية مختلفة حتى لا تتضرر.
وشدد بنعبد الله، على أنه لحد الآن لا نرى تدخلا من الحكومة، باستثناء بعض المقاربات المعزولة تحت الضغط، مؤكدا أن الحكومة أجبرت على عقد لقاءات الحوار الاجتماعي، مباشرة بعد أن بدأ الشارع المغربي يتحرك، وبدأت الإضرابات، موضحا أنه باستثناء قطاع الصحة، والإجراءات المرتقبة في التعليم، لم تباشر حكومة أخنوش حوارا اجتماعيا مؤسساتيا.