اعتبر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أن مكونات الأغلبية الحكومية الحالية بدأت، منذ الآن، في تركيز جهودها على الانتخابات المقبلة، وسط مؤشرات تدل على نشوب خلافات داخلية حول من سيحظى بالصدارة في نتائجها.
وفي بلاغ أصدره يوم الأربعاء، وجه الحزب المعارض انتقادات لاذعة للحكومة بسبب إطلاقها، في نهاية ولايتها، سلسلة من البرامج التي تبدو في ظاهرها اجتماعية ومهمة، لكنها تحمل في باطنها أهدافًا انتخابية واضحة. وأشار البلاغ إلى برامج مثل دعم صغار مربي الماشية وتمويل الفلاحة التضامنية، إلى جانب مبادرات تتعلق بالتشغيل ودعم المشاريع المقاولاتية الصغيرة.
وأثار الحزب تساؤلات حول توقيت الإعلان عن هذه البرامج، مؤكداً أنه رغم أهمية مثل هذه المبادرات ودعمها من حيث المبدأ، إلا أنه يجب أن لا تُستغل كوسيلة لاستمالة الفئات الهشة من خلال استخدام أموال الدعم العمومي لأغراض انتخابية.
ودعا حزب التقدم والاشتراكية إلى ضرورة ضمان الشفافية والحياد والموضوعية في تفعيل هذه البرامج الاجتماعية، مؤكداً أهمية أن تصل الاستفادة إلى كل من يستحقها بعيداً عن أي حسابات انتخابية مرتبطة باستحقاقات سنة 2026.