بنعبد الله يفجرها من الرباط: مونديال 2030 لن يطعم جرادة ولا فكيك.. و120 مليار درهم حبيسة الشعارات

هاشتاغ
في خرجة سياسية نارية، فجر محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، قنبلة سياسية من العيار الثقيل، كاشفا ما اعتبره اختلالا صارخا في العدالة المجالية وتناقضا فاضحًا بين الخطاب الرسمي وواقع التنمية في المغرب العميق.

وخلال كلمته أمام برلمان حزبه بالرباط صباح اليوم، لم يتردد بنعبد الله في وضع الأرقام على الطاولة مذكرا بأن إعمار مناطق زلزال الحوز لم يعرف سوى تعبئة 15.5 مليار درهم فقط من أصل 120 مليار درهم جرى الإعلان عنها في وقت لا تزال فيه عائلات تعيش الهشاشة وتنتظر وعودًا لم تغادر بعد صفحات البلاغات الرسمية.

وبنبرة لا تخلو من السخرية السياسية تساءل بنعبد الله عن معنى احتضان المغرب لمونديال 2030 إذا كان هذا الورش العالمي لن يغير شيئا في حياة أقاليم بأكملها، قائلاً إن كأس العالم يجب أن يكون فرصة وطنية شاملة لا امتيازا جغرافيا محصورا.
وطرح سؤالًا محرجا : أين مشاريع مونديال 2030 في جرادة؟ في الراشيدية؟ في تازة وتنغير وورزازات وبولمان؟ بل أين هي في الناظور، تزنيت، تاوريرت، زاكورة، بني ملال، تارودانت، أزيلال، اشتوكة، فكيك…؟
جهات كاملة، يقول بنعبد الله، كأنها غير معنية بالمغرب الذي يسوّق دوليا كقصة نجاح.

ورغم اعترافه بأهمية الأوراش الكبرى في البنيات التحتية شدد بنعبد الله على أن الطرق والملاعب والموانئ لا تكفي لوحدها إذا لم تترجم إلى عدالة مجالية حقيقية وتنمية يشعر بها المواطن في القرى والهوامش لا فقط في المدن الكبرى.

وحذّر من أن الوصول إلى سنة 2030 دون معالجة هذه الفوارق سيجعل المغرب أمام مونديال جاهز تقنيا لكنه متعثر اجتماعيا ومجاليا، مؤكدا أن الرهان لا يجب أن يكون رياضيا فقط، بل ديمقراطيا ومؤسساتيا وحقوقيا أيضا.