اعتبر عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الفساد في المغرب قد ازداد بشكل ملحوظ في ظل الحكومة الحالية، مشيرًا إلى أنه أصبح ظاهرة غير مسبوقة. وقال ابن كيران إن الوضع الحالي يتطلب عقد يوم دراسي لمناقشة هذه الظاهرة بسبب انتشارها في مختلف المؤسسات، لاسيما في صفوف المستشارين والنواب البرلمانيين الذين يواجهون المتابعة القضائية، البعض منهم في السجن والبعض الآخر في حالة سراح.
وأرجع الأمين العام هذه الظاهرة إلى نتائج انتخابات 8 شتنبر 2021، معتبرًا أن بعض المسؤولين الحاليين يفتقرون إلى الكفاءة اللازمة لتدبير الجماعات المحلية، بل إن بعض هذه الجماعات تفتقر حتى إلى برامج عمل واضحة. كما أشار إلى أن وزارة الداخلية اضطرت إلى إعفاء العديد من المنتخبين، وهو ما يعكس ضعف الأداء في تدبير الشأن المحلي.
وأضاف ابن كيران أن الفساد لا يقتصر على الأفراد فقط، بل يمتد ليهدد الدولة نفسها، حيث لا يمكن للفاسدين إصلاح أي شيء بل على العكس، فإن فسادهم يؤثر بشكل سلبي على الدولة والوزارات والجماعات المحلية.
وأردف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية: “الفاسد قد يسمعك في بعض الأمور ولكن لا يستطيع أن يفعل لك شيئا بل بالعكس، فهو لا يمكن أن يصلح شيئا، والدولة نفسها مهددة بهذا الفساد الذي يوجد في الجماعات وظهر في بعض الوزارات”.
وبالنسبة للحزب، أفاد إبن كيران، بأنه منذ تأسيس حزب العدالة والتنمية إلى الآن تكاد صفحة هذا الحزب تكون نقية طاهرة فهذا بفضل الله علينا وبفضل هذا المنطق وهذه المقاربة وهذه المرجعية الإسلامية التي ننهل منها.