هاشتاغ _ الرباط
شنَّ عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، هجومًا لاذعًا على الحكومة الحالية خلال مداخلة له في لقاء حزبي، منتقدًا ما وصفه بـ”التقرب من الملكية على حساب مصالح الشعب”.
وعبّر عبد الإله بنكيران خلال اللقاء الذي عقد يوم الأحد 12 يناير الجاري بالرباط، عن رفضه الشديد لاستغلال القرب من المؤسسة الملكية لتحقيق مكاسب سياسية، قائلاً: “لا أقبل أن يستخدم أي شخص القرب من الملكية للتأثير في الأمور بطريقة غير سليمة”، مشددًا على أن خدمة الشعب يجب أن تبقى الأولوية الأولى.
واعتبر بنكيران أن حكومة عزيز أخنوش أهدرت العديد من الفرص لمعالجة قضايا جوهرية تمس المغاربة. وأوضح: “ما نراه هو حكومة غير قادرة على الوفاء بوعودها، وبدل مواجهة التحديات، تلجأ إلى شعارات فارغة لا تسمن ولا تغني من جوع”.
وأكد رفضه القاطع لكل أشكال النفاق السياسي، متمسكًا بالمبادئ التي يؤمن بها، ومضيفًا: “أنا لا أقبل أن أكون منافقًا، حتى لو كان ذلك باسم السياسة. النفاق مرفوض، وأعتقد أن الشعب المغربي لن يسامحنا إذا خنّا الثقة التي وضعها فينا”.
وفي انتقاد لاذع لبعض الساسة، وصف بنكيران ممارستهم بأنها “انتهازية”، معتبراً أن العمل السياسي يتطلب الصدق والاستقامة، وقال: “من يريد الاشتغال في السياسة عليه أن يتحلى بالنزاهة. لا يمكن أن نقبل أن تتحول السياسة إلى مسرح للنفاق”.
كما أشار إلى الدور المستمر لحزبه في الساحة السياسية المغربية، مضيفًا أن البعض اعتقد أن نتائج الانتخابات الأخيرة تعني نهاية الحزب، لكنه أكد أن الحزب لا يزال قويًا وقادرًا على حشد الجماهير، مستشهدًا بالعدد الكبير للحاضرين في هذا اللقاء.
وانتقل بنكيران في حديثه إلى موضوع الأسرة، التي وصفها بالحصن الأخير للمجتمع، محذرًا من التغيرات التي قد تهدد قيم الأسرة المغربية التقليدية. وقال إن الأسرة هي مصدر المودة والرحمة، وإن تماسكها يحمي المجتمع من التفكك والانحراف. وحذّر من مظاهر اجتماعية دخيلة، قائلاً: “ما يحدث في أوروبا من تفكك أسري وعلاقات غير مسؤولة يمكن أن يصبح واقعًا عندنا إذا لم نتخذ موقفًا حازمًا”.
وأعرب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عن رفضه لبعض التصرفات المثيرة للجدل، مشيرًا إلى ضرورة الحفاظ على القيم الأسرية، وأضاف: “هناك من يطالب بقبول أن تأتي الفتاة بصديقها إلى البيت. هذا أمر غير مقبول ويجب مواجهته بحزم”.