بني تجيت: جيوش الكلاب الضالة والحمقى يعبثون بالمدينة والسلطات تتفرج

يبدو أن قدر ما أصطلح عليه « بالمغرب العميق »، هو النسيان والإهمال الذي لا حدود له، ولو في أبسط الحقوق الكونية والإنسانية, التي لا تكلف الجماعة والعمالة سوى دراهم معدودة، بصفتهما مسؤولين عن تدبير الشأن العام على المستوى الترابي.

النموذج القاتم يتحدث عن نفسه من مدينة بني تجيت، تلك المدينة المتواجدة بالجنوب الشرقي للمملكة، التي تحولت بين عشية وضحاها، إلى مرتع للكلاب الضالة، والحمقى الملقى بهم بالمغرب المنسي الذي تغيب عنه أضواء الإعلام، ولا مبالاة رجال السلطة في بعض الأحيان.

مناسبة هذا الكلام هو غزو هذه الكلاب المسعورة لذات المدينة منذ شهور، وبأفواج كبيرة، ومهاجمتها للساكنة وممتلكاتهم ليلا ونهارا، مع الخسائر التي وقف ويقف أمامها قائد المدينة ورئيس الجماعة والمسؤولين بعمالة بوعرفة ومنهم عامل الإقليم موقف المتفرج.

فالشكايات التي سجلت لدى قائد المدينة والمنتخبين إن كان يتم تسجيلها، عديدة ولا تحصى، بخصوص الكلاب الضالة والحمقى بالمدينة، ولا من يحرك ساكنا، كما علم بذلك موقع « هاشتاغ ».

فالمدينة المنجمية كما يعرفها عامل الإقليم والتابعين له ترابيا والمنتخبين، هي بلدة قابلة الإنفجار في أي وقت، بسبب التهميش والبطالة والفقر المدقع وغياب فرص الإستثمار، وأحداث بسيطة مثل هذه ممكن أن تعيد سيناريو جرادة والحسيمة بهذا المكان في غفلة من الجميع وتكلفته لا يعلمها إلا الله.

هذه مجرد همسة في أذن المسؤولين بعمالة بوعرفة والمنتخين بالمدينة، لتدارك ما يمكن تداركه، والحفاظ على الأمن والطمأنينة في قلوب ساكنة أتعبتها هموم الزمان والمكان.

يتبع…

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *