أكد الكاتب الصحافي طالع سعود الأطلسي أن بهتان النظام العسكري الجزائري وإعلامه على المغرب، “أصبح مشغلة يومية، وعقيدة وعلة…”.
وكتب طالع سعود الأطلسي في مقال بثه أحد المواقع الإلكترونية الوطنية، أمس الخميس، أن إعلام النظام الجزائري “صوت صاف لصاحبه وصورة واضحة له… منتج دؤوب للضحك ومولد نشيط للسخرية… يخص المغرب بوافر عنايته (..) حتى أن أي نص وأي مادة إعلامية لا تحلو إلا بوجود المغرب في موضوعها وفي هدفها”.
وأورد الكاتب الصحافي، في هذا الصدد، أمثلة لخرجات “مضحكة” قام بها الإعلام الجزائري كحديثه عن “مؤامرة مغربية، لإقصاء المنتخب الجزائري لكرة القدم من المشاركة في مونديال قطر، لخريف هذه السنة”.
خيال، يقول الكاتب، “يعجز أفضل كتاب سيناريوهات الأفلام البوليسية المضحكة على منافسة “مبدعيه”… ولكن لا بد من المغرب ولو شط الخيال… ولابد من المغرب عدوا متربصا بالجزائر وكامنا لها في خيباتها وفي انكساراتها وفي خصاصاتها وفي تعثراتها، كما يأمر بذلك جنرالات النظام الجزائري”.
كما أشار إلى ادعاء الإعلام الجزائري تجسس المخابرات المغربية على قياديين إسبان، عبر تطبيق بيغاسوس، مضيفا أن الوزير الاسباني، جيليكس بولانيوس، الذي أخبر بوقائع اختراق هواتف رئيس الحكومة الاسباني ووزيرة الدفاع، “لم يقل، ولم يلمح حتى، للمغرب… وتحدث عن تصنت على الهواتف بدون “ترخيص قضائي”… مما يرجح أنها عملية داخلية كان يفترض تحصينها بإجراءات قضائية… غير أن بعض الصحف الجزائرية التي يوجهها جنرالات النظام، وبدون مراعاة أخلاقيات المهنة وآدابها، عنونت مقالاتها حول الموضوع، بأنها فضيحة جديدة للمغرب في علاقاته مع اسبانيا”.
وأبرز طالع سعود الأطلسي أن المغرب يوجه فعاليته الأمنية والاستخباراتية المجربة والنوعية والمطلوبة لدعم الجهد الدولي لمحاربة الإرهاب والتصدي للجريمة المنظمة العابرة للدول…
كما ربط المغرب السياسات الأمنية بالمشروع الإصلاحي الوطني الواسع، وأنتج منها فائض قيمة ديبلوماسية هام ورافعة أساس الاستقرار والأمن الضروريين للحياة الاجتماعية والسياسية، أما هذيان إعلام النظام الجزائري “فيذهب جفاء”.