علم موقع “هاشتاغ” أن وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، تجنب الخوض في مسألة الوساطات المحتملة لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وهو الموضوع الذي شكّل محور اهتمام الصحافيين الذين حضروا لتغطية أشغال خلوة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وفقاً لمصادر خاصة بـ”هاشتاغ”، صدرت تعليمات واضحة لتفادي أي مواجهة مباشرة مع الصحافيين بشأن هذا الموضوع. وفي هذا السياق، قام مسؤولو البروتوكول بوزارة الخارجية بإغلاق الممرات المؤدية إلى قاعة “بلافريج”، حيث انعقدت الخلوة، لمنع الصحافيين من الوصول إلى الوفد الرسمي الذي ترأسه رئيس مجلس حقوق الإنسان، عمر زنيبر.
كما تم منع الصحافيين من استخدام الممر المؤدي إلى الباب الرسمي للوزارة، بهدف تأمين خروج الوفد الرسمي بهدوء ودون أي تفاعل مع وسائل الإعلام.
ورغم هذه التدابير، أكد مسؤول دبلوماسي رفيع المستوى أن الجهة الوحيدة المخولة بالرد على تساؤلات الصحافيين بخصوص إمكانية فتح قنوات تواصل مع إيران، هي وزير الخارجية نفسه.
وفي سياق منفصل، دعا ناصر بوريطة، خلال افتتاح خلوة مجلس حقوق الإنسان المنعقدة لأول مرة في الرباط، إلى إعادة هيكلة عمل المجلس الأممي وتعزيز صلاحياته على مستوى التدبير المالي والبشري. كما شدد على أهمية منح دول الجنوب، لا سيما الإفريقية، دوراً أكبر في المجلس بدلاً من الاكتفاء باعتبارها محوراً للتقارير الصادرة عنه.
من جانبه، أكد عمر زنيبر، رئيس مجلس حقوق الإنسان، أن الوقت قد حان لتعزيز استقلالية المجلس عن الجمعية العامة للأمم المتحدة. ودعا إلى منحه هامشاً أوسع للعمل بما يضمن اتخاذ قرارات أكثر استقلالية وفعالية.
يبقى الملف الإيراني مطروحاً في كواليس الخارجية المغربية، فيما يفضل بوريطة اعتماد سياسة الصمت والحذر، تاركاً العديد من التساؤلات دون إجابة واضحة.