بوعياش تكشف كواليس انتخابها رئيسة للتحالف العالمي لحقوق الإنسان

كشفت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، تفاصيل الكواليس والمشاورات التي سبقت انتخابها رئيسة للتحالف العالمي لحقوق الإنسان GANHRI لولاية تمتد لثلاث سنوات. وأوضحت، خلال حفل استقبال نظمه أطر المجلس بالرباط، أن مسار انتخابها انطلق منذ شهور عبر استشارات مكثفة مع المؤسسات الوطنية الأعضاء في الشبكة الإفريقية لحقوق الإنسان، حيث حظي ترشيح المغرب بتزكية واسعة من قبل هذه المؤسسات.

وأشارت إلى أن الشبكة الإفريقية وجهت مراسلة رسمية إلى التحالف العالمي وسكرتاريته بالأمم المتحدة، مطلع العام الجاري، أكدت فيها ترشيحها باسم القارة الإفريقية لقيادة هذه الهيئة الحقوقية الدولية. وأبرزت أن هذا الترشيح جاء نتيجة لمبادرات المغرب وريادته في مجال حقوق الإنسان على المستويات الإقليمية والقارية والدولية، إلى جانب المسارات الإصلاحية التي اعتمدها، ما جعله يحظى بدعم واسع من المؤسسات الإفريقية، ثم الأوروبية والأمريكية والآسيوية، ليحسم بذلك رئاسة التحالف العالمي.

بوعياش باشرت مهامها على رأس المنظمة من جنيف، حيث أطلقت نداءً عاجلاً إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، داعية إلى سنّ تشريعات طموحة تتجاوز الحد الأدنى الذي تحدده مبادئ باريس الخاصة بعمل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان. وأكدت أن الحكومات مطالَبة بتوفير ميزانيات كافية لهذه المؤسسات لتمكينها من أداء مهامها بفعالية، سواء على مستوى الحماية، أو تقديم التوصيات، أو مساءلة السلطات عن الانتهاكات الحقوقية، خاصة في ظل تحديات متزايدة تواجهها بعض المؤسسات بسبب نقص التمويل أو تضييق الفضاءات المدنية، بل وحتى التهديدات المباشرة في عدة سياقات إقليمية.

وشددت على أن هذا الدور الجديد سيمكن المغرب من تعزيز حضوره الحقوقي دولياً، ويفتح آفاقاً أوسع للمجلس الوطني لحقوق الإنسان لمواصلة مهامه الوطنية برؤية أشمل تتماشى مع التحولات الحقوقية على الصعيد العالمي.