كشفت وثيقة يتوفر موقع “هاشتاغ” على نسخة منها، عن إنفاق رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، مبلغ 394,272.00 درهم (أي ما يعادل 30 مليون و 942 ألف سنتيم) على طباعة الكتب، بطاقات التهنئة، الدعوات، والمنشورات الدعائية الخاصة بالمجلس.
وأوضحت الوثيقة ذاتها، أن 16 شركة تقدمت للمشاركة في الصفقة رقم 19/2024/CNDH، وبعد فحص الملفات التقنية والإدارية، تم استبعاد 6 شركات لم تلتزم بالشروط المطلوبة. وبالمقابل، تم قبول عروض الشركات التي استوفت الشروط الأساسية، والتي بلغت 10 شركات.
وتفيد الوثيقة التي يتوفر عليها موقع “هاشتاغ” أنه تم اختيار شركة “MODERN PRINT” لتنفيذ عملية طباعة الكتب، بطاقات التهنئة، الدعوات، والمنشورات الدعائية الخاصة بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان. وقد قدمت الشركة عرضاً بقيمة 394,272.00 درهم، الذي تم تفضيله باعتباره الأكثر جدوى من الناحية المالية مقارنة بالعروض الأخرى التي تراوحت بين 400,152.00 درهم و401,520.00 درهم.
ورغم التفضيل المالي لهذا العرض، يظل تساؤل يطرح نفسه حول ضرورة هذا الإنفاق في وقت تتزايد فيه المطالب بالترشيد المالي وتقليص النفقات العامة، خاصة في هكذا عمليات يمكن استبدالها بإجراءات رقمية وأساليب حديثة توفر التكاليف المالية. إذ تصبح الحاجة ماسة لإعادة تقييم النفقات المتعلقة بالطباعة والنشر، التي قد تكون قابلة للاستبدال بتقنيات رقمية تساهم في تقليص التكاليف وتحقيق فعالية أكبر.
إضافة إلى ذلك، يمكن أن تساهم هذه الحلول الرقمية في تسريع نشر المعلومات وتعزيز الوصول إليها بشكل أوسع، دون الحاجة للاعتماد على وسائل تقليدية قد تكون أكثر تكلفة وأقل فعالية.