في ظل استمرار معاناة المسافرين المنتظمين مع بطاقات الانخراط بقطارات المغرب، وجّه المستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، عبد الرحمان الوافا، سؤالًا كتابيًا إلى وزير النقل واللوجستيك، مستفسرًا عن غياب سياسة واضحة لترشيد النفقات والتأخر في تحديث النظام الرقمي للمكتب الوطني للسكك الحديدية.
وأشار المستشار البرلماني إلى أن المكتب الوطني يفرض على المنخرطين تجديد بطاقاتهم شهريًا عبر التنقل شخصيًا إلى المحطات، في وقت تعتمد فيه أغلب الدول بطاقة سنوية يتم تجديدها إلكترونيًا، ما يطرح علامات استفهام حول التسيير التقليدي المعتمد وهدر المال العام في طباعة 12 بطاقة سنويًا لكل مشترك، رغم أن الحلول الرقمية متاحة وبكلفة أقل.
واعتبر أن إجراءات التجديد الحالية بيروقراطية ومعقدة، إذ تلزم الزبائن بملء استمارات يدوية كل شهر، مع ضرورة العودة في اليوم الموالي لاستلام بطاقاتهم، ما يهدر وقت المواطنين ويجبرهم على التغيب عن العمل، خاصة أن مصلحة الانخراط تعمل وفق التوقيت الإداري فقط، دون توفير خدمات مرنة أو رقمية.
وتساءل الوافا عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتحديث نظام الانخراط، والانتقال إلى نظام إلكتروني عصري يتيح تجديد البطاقات تلقائيًا عبر المنصة الرقمية للمكتب، في خطوة من شأنها تخفيف العبء عن المسافرين وترشيد النفقات التي تستنزف ميزانية ضخمة دون مبرر واضح.