هاشتاغ
في ظل استمرار إسبانيا في فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل رغم توقيع اتفاق السلام الأخير، تشهد العلاقات بين البلدين توتراً متصاعداً له انعكاسات سياسية واقتصادية وعسكرية.
وبحسب تقرير لصحيفة Artículo14 الإسبانية، فإن هذا القرار أدى إلى إلغاء عقود دفاعية بقيمة تناهز مليار يورو، فيما بدأت إسرائيل في تحويل بوصلتها نحو المغرب، الذي أصبح في السنوات الأخيرة حليفاً جيوسياسياً صاعداً في شمال إفريقيا.
ويصف محللون إسبانيا بأنها باتت “الحليف الأكثر تقلباً داخل حلف الناتو”، في وقت توسع فيه الرباط علاقاتها الدفاعية والتكنولوجية مع تل أبيب.
منذ تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل سنة 2020 في إطار اتفاقات أبراهام، تضاعف التعاون العسكري بين الجانبين بشكل لافت. فقد استثمرت الرباط، وفق الصحيفة العبرية Maariv، حوالي ملياري دولار في شراء طائرات بدون طيار وأنظمة دفاع متطورة إسرائيلية، من بينها طائرات “Harpy” و“Harop” الانتحارية، إضافة إلى صواريخ دقيقة الصنع وأنظمة رادار متقدمة.
و نجح المغرب في اختبار صاروخ “إكسترا” الموجَّه الذي تنتجه شركة Elbit Systems الإسرائيلية، في إطار تدريبات عسكرية جنوب المملكة. وتشير مصادر إسرائيلية إلى أن المغرب يخطط أيضاً لاقتناء قمر اصطناعي تجسسي بقيمة مليار دولار لتعزيز قدراته في مجال المراقبة الفضائية.
ويحذر خبراء إسبان من أن هذا “التحول الجيوعسكري لصالح المغرب” قد يغير ميزان القوى في مضيق جبل طارق والبحر المتوسط. وفي المقابل، يرى محللون أن إسبانيا فقدت نفوذها الإقليمي بسبب خياراتها الدبلوماسية المتذبذبة تجاه إسرائيل والولايات المتحدة، بينما تمكن المغرب من ترسيخ موقعه كشريك موثوق في الأمن الإقليمي والتكنولوجيا الدفاعية.
وتبقى القضايا الحساسة مثل سبتة ومليلية، وفق مراقبين، “مؤشرات دائمة على هشاشة العلاقة بين الرباط ومدريد” رغم التعاون في ملفات الهجرة والتجارة.