يعيش حزب الاستقلال على وقع صراع داخلي خفي حول هوية الرئيس الجديد للمجلس الوطني، الذي يُعتبر ثاني أهم منصب في الحزب بعد الأمين العام. ومن المرتقب أن يُحسم في هذا المنصب خلال اجتماع المجلس الوطني المزمع عقده نهاية الشهر الجاري.
مصادر من داخل الحزب كشفت لموقع “هاشتاغ” أن منافسة حامية تدور بين أعضاء اللجنة التنفيذية، حيث يدعم حمدي ولد الرشيد، القيادي البارز في الحزب، ترشيح رحال المكاوي، رئيس جماعة الفقيه بنصالح، لرئاسة “برلمان الميزان”. فيما يسعى الأمين العام نزار بركة إلى منح المنصب لعبد الجبار الراشدي، كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي لدى وزيرة التضامن، وهو الذي ترأس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأخير للتنظيم الحزبي، وأحد المقربين من نزار بركة.
في سياق متصل، برز اسم حسن عبد الخالق، السفير المغربي السابق بالجزائر والقيادي البارز في الحزب، كمرشح قوي للمنصب، خاصة بعد انضمامه مؤخراً إلى اللجنة التنفيذية، وهي خطوة جاءت عقب أشهر من المشاورات داخل الحزب.
ورغم حدة التنافس بين الأسماء المطروحة، تشير المصادر إلى أن المشهد لا يزال مفتوحاً على جميع الاحتمالات، حيث لم تستبعد ظهور مفاجآت أو أسماء جديدة في الأيام المقبلة، ما يضيف مزيداً من الغموض حول هوية الرئيس المقبل للمجلس الوطني.