هاشتاغ
شدّدت النائبة البرلمانية إلهام الساقي، خلال تعقيب إضافي في جلسة الأسئلة الشفوية ليوم الاثنين 8 دجنبر، على ضرورة وضع برامج واضحة ومتكاملة لدعم وتأهيل الشباب الحرفيين، وتمكينهم من الاندماج في سوق الشغل داخل قطاع الصناعة التقليدية، الذي يعتبر أحد أعمدة الهوية الثقافية والاقتصادية المغربية.
وأكدت الساقي أن عدداً من الحرف التقليدية يواجه اليوم خطر الاندثار، نتيجة التحديات المتزايدة التي يعرفها القطاع، وفي مقدمتها المنافسة الشرسة الناتجة عن انتشار المكننة والآلات الحديثة، وهو ما يهدد استمرار الحرف الأصيلة التي تعتمد على مهارات الإبداع والدقة والعمل اليدوي.
وأبرزت البرلمانية أن الزليج الفاسي يشكل مثالاً حياً للحرف العريقة التي تمثل جزءاً من الذاكرة التراثية للمغرب، معتبرة أن هذا الفن العتيق يحتاج إلى حماية خاصة لضمان استمراريته، وتوفير الخلف القادر على صون جودته وخصوصيته.
وفي هذا الإطار، دعت الساقي الحكومة إلى تكثيف الجهود للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية، ووضع آليات عملية لحماية الحرف المهددة بالانقراض، عبر:
دعم الحرفيين وتمكينهم من وسائل الإنتاج
توفير برامج التكوين والتأهيل للشباب
تعزيز التسويق والترويج وطنياً ودولياً
خلق فرص للشغل تحفظ استدامة المهن التقليدية
وشددت على أن حماية الحرف التقليدية ليست فقط مسؤولية اقتصادية، بل التزام ثقافي يحفظ الهوية المغربية ويضمن استمرار موروث فني راسخ عبر الأجيال.
