Hashtag
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مقترح الحكم الذاتي المغربي هو الحل الأكثر واقعية وقابلية للتطبيق لنزاع الصحراء، في موقف يمثل تحولاً جذرياً في السياسة الروسية تجاه هذا الملف الذي ظلّ لسنوات محكوماً بمواقف غامضة ومزدوجة.
هذا التصريح يأتي قبل أيام قليلة من انعقاد مجلس الأمن الدولي الذي يُنتظر أن يتبنى قراراً حاسماً يقضي بدعم نهائي لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
ويُرتقب أن تحذو الصين، الحليف الاستراتيجي لروسيا وعضو مجلس الأمن الدائم، النهج نفسه عبر إعلان دعمها الصريح للموقف المغربي خلال الجلسة المقبلة، ما سيُعدّ تحولاً دبلوماسياً كبيراً يضع حداً لسنوات من المواقف المترددة.
وبذلك يتجه المجتمع الدولي، ومعه 124 دولة عضو بالأمم المتحدة سبق أن دعمت المخطط المغربي، نحو تتويج الجهود الدبلوماسية المغربية بنصر حاسم مع نهاية أكتوبر الجاري.
أما على المستوى الميداني، فتُطرح أسئلة حول مستقبل بعثة “المينورسو” الأممية ودورها بعد التسوية المرتقبة، في وقت تُحضّر فيه الدبلوماسية المغربية لتقديم رؤية تنموية متكاملة للأقاليم الجنوبية تضمن استمرارية الاندماج الاقتصادي والاجتماعي ضمن النموذج الوطني العام.
في المقابل تواصل الجزائر محاولاتها لعرقلة المسار الأممي رغم إدراكها أن نهاية النزاع باتت أقرب من أي وقت مضى، ما يجعلها أمام واقع جديد ستضطر إلى التعاطي معه قريباً بوضوح أكبر.
