ترامب يعود للرئاسة وصفقة “MQ-9 Reaper” للمغرب تدخل مرحلة الحسم
تنتهي اليوم الاثنين رسميًا مهام إدارة الرئيس جو بايدن، ليفسح المجال لعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في ولاية ثانية. هذه العودة تحمل معها آمال الرباط في استكمال عدد من الملفات العالقة، أبرزها صفقة الطائرات المسيرة المتطورة من طراز “MQ-9 Reaper”، التي علّقتها إدارة بايدن منذ يناير 2021 بعد تسلمها السلطة.
وفيما لم ترفع إدارة بايدن التعليق عن الصفقة، اكتفت بالموافقة في الأسابيع الأخيرة من ولايتها على صفقات تسليح أخرى، تضمنت صواريخ متوسطة المدى جو-جو بقيمة 88.37 مليون دولار، ومئات القنابل الصغيرة القطر من طراز GBU-39B بتكلفة 86 مليون دولار.
تقارير إعلامية دولية أكدت أن فوز ترامب بولاية ثانية يعيد ملف صفقة “MQ-9 Reaper” إلى الواجهة، خاصة أنها حصلت على موافقة أولية خلال الأشهر الأخيرة من ولايته الأولى.
يرى الخبير السياسي والعسكري محمد شقير أن الصفقة جاءت في إطار برامج اتفاقيات أبراهام، التي تضمنت اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء وتعزيز العلاقات مع إسرائيل، إلى جانب تأسيس مشاريع استثمارية وفتح قنصلية أمريكية في الداخلة. وأضاف أن التحالف العسكري بين الرباط وواشنطن، الذي يظهر في المناورات العسكرية المشتركة وزيارات الوفود الأمريكية، يعزز احتمالات إتمام هذه الصفقة.
كما أشار شقير إلى استراتيجيات المغرب العسكرية، التي تتجه نحو تحديث الترسانة الجوية، من خلال اقتناء مقاتلات حديثة من طراز F-16 المطورة، وتوسيع أسطوله من الطائرات المسيرة الذي يعد الأكبر في شمال إفريقيا بأكثر من 100 طائرة إسرائيلية، أمريكية، وتركية.
تعتمد الرباط بشكل متزايد على الطائرات المسيرة لتأمين حدودها وشل تحركات “البوليساريو” في المنطقة العازلة، مع استلهام دروس من نزاعات دولية كالحرب الروسية-الأوكرانية. إضافة إلى ذلك، تتطلع المملكة إلى توطين صناعة الدرونات محليًا، كجزء من خطتها لتعزيز قدراتها العسكرية والاعتماد على التصنيع المحلي.
عودة ترامب للرئاسة تفتح الباب أمام فصل جديد من التعاون المغربي-الأمريكي في مجال التسليح. وإذا ما تمت صفقة “MQ-9 Reaper”، فإنها ستعزز التفوق العسكري للمغرب في المنطقة وتدعم استراتيجيته في مواجهة التحديات الإقليمية وتحقيق أمنه القومي.