قرر المغرب فتح باب استيراد لحوم الأبقار والأغنام من إسبانيا، وهو ما أثار موجة من التفاعلات في السوق الإسبانية، حيث أدى هذا القرار إلى ارتفاع طفيف في أسعار الماشية. التقارير الإعلامية الإسبانية أكدت أن هذا التطور جاء متزامنًا مع زيادة عدد المؤسسات الإسبانية المرخص لها بتصدير هذه المنتجات إلى المغرب، وهو ما اعتبره العاملون في القطاع خطوة إيجابية لتعزيز التصدير.
رغم ذلك، ظهرت تحديات جديدة في السوق الإسبانية. تيودورو سانشيز، أحد الفاعلين في القطاع، أوضح أن هناك صعوبات في تأمين الماشية المطلوبة، مشيرًا إلى النقص الحاد في الأغنام وتفاقم الوضع بسبب انتشار مرض اللسان الأزرق، الذي أثر سلبًا على حظائر التسمين. هذه العوامل دفعت بأسعار اللحوم إلى مستويات غير مسبوقة في بعض المناطق مثل سالامانكا وإكستريمادورا، حيث تم تسجيل زيادات متفاوتة في أسعار اللحوم الحية والمذبوحة.
ارتفاع الطلب لا يقتصر على السوق المغربية، بل يمتد إلى الأسواق الأوروبية ودول أخرى، مما يفاقم أزمة قلة المعروض من الماشية الموجهة للذبح. ورغم أن المربين يأملون في انخفاض الأسعار خلال الأسابيع المقبلة، كما حدث مؤخرًا في سوق الخنازير، إلا أن الوضع الحالي يظل ضبابيًا، خاصة في ظل استمرار الضغوط على السوق وتزايد الطلب من مختلف الجهات.