ترسيم معاذ البودشيشي على رأس الزاوية القادرية البودشيشية يتأكد بهبة ملكية في مداغ

هاشتاغ
تكرّس اليوم عملياً ترسيم معاذ القادري البودشيشي على رأس الزاوية القادرية البودشيشية، بعد أسابيع من الجدل الداخلي وطلب تحكيم ملكي حول خلافة والده الراحل وذلك عقب تسلمه باسم الزاوية هبة ملكية سامية خلال حفل ديني احتضنه مقرها بمداغ بإقليم بركان.

وسلم قيس بنيحيى رئيس اللجنة الملكية للهبات هذه الهبة الملكية بحضور عامل إقليم بركان ومسؤولين مدنيين وعسكريين وذلك في إطار العناية المولوية الخاصة التي ما فتئ الملك محمد السادس يوليها للزوايا وأتباعها.

وينظر إلى هذا التسليم على أنه إشارة واضحة إلى أن المخاطب رسمياً باسم الزاوية هو معاذ القادري البودشيشي وليس شقيقه منير الذي كان طرفا في الخلاف السابق على زعامة الطريقة.

الحفل الذي صادف الذكرى الأربعين لوفاة الشيخ جمال البودشيشي شهد تلاوة آيات من الذكر الحكيم وإنشاد أمداح نبوية من أداء المجموعة الوطنية للطريقة القادرية البودشيشية وسط أجواء روحانية أعادت التأكيد على استمرار الزاوية في أداء دورها الروحي والاجتماعي تحت القيادة الجديدة.

وفي كلمته بالمناسبة أبرز قيس بنيحيى دلالات هذه العناية المولوية التي يخص بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الزوايا ومريديها، داعياً الحاضرين إلى استحضار مكانة المغفور له الملك الحسن الثاني، ومؤكداً استمرار الدعم والرضا الملكيين لهذه المؤسسة الدينية العريقة.

بهذه الخطوة، يكون قد حُسم عملياً مسار قيادة الزاوية القادرية البودشيشية لصالح معاذ البودشيشي، في رسالة واضحة للمريدين والفاعلين الدينيين حول الجهة المخاطبة رسمياً باسم الزاوية في المرحلة المقبلة.