كشف الهجوم السيبراني الأخير الذي استهدف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في المغرب عن بيانات حساسة تتعلق بآلاف التصريحات بالرواتب، بما في ذلك تلك الخاصة بالموظفين المغاربة العاملين في مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط.
ورغم أن القائمة لا تضم الموظفين الإسرائيليين – الذين يتلقون رواتبهم مباشرة من وزارة الخارجية الإسرائيلية – إلا أنها تشير إلى معلومات شخصية ومهنية عن المواطنين المغاربة الذين يعملون محليا في المكتب.
بحسب الوثائق المسربة، في غشت 2024، كان مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط يضم 15 موظفاً مغربياً، بإجمالي رواتب تجاوز قليلاً 112,000 درهم. من أكتوبر 2023 إلى يونيو 2024، كان عدد الموظفين المحليين 8، وارتفع إلى 9 في يوليوز وبلغ 15 في غشت.
في غشت 2024، تراوحت الرواتب الإجمالية للموظفين المغاربة بين 2,700 و12,600 درهم.
في المغرب، حيث لا تزال معارضة للتطبيع مع إسرائيل قوية، ويشارك آلاف الأشخاص إلى مظاهرات ضد حرب إسرائيل على غزة، يمكن أن يكون لكشف مثل هذه المعلومات عواقب وخيمة.
بالنسبة لبعض هؤلاء الموظفين، ربما كانت علاقتهم بمكتب الاتصال الإسرائيلي سرية، حتى عن الأصدقاء المقربين والعائلة. الآن، فإن خطر الوصم الاجتماعي، أو التحرش، أو حتى العنف الجسدي هو خطر حقيقي. عقب التسريب، ذهب بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على منصة إكس إلى حد وصف الموظفين المغاربة بـ”الصهاينة”.