تصريحات عمر دودوح تثير الجدل ويحيى يحيى يطالب بتدخل عاجل من الداخلية

هاشتاغ
أثارت تصريحات عمر دودوح، العامل الملحق بوزارة الداخلية المغربية، خلال مراسيم توديع الحجاج المقيمين بمدينة مليلية المحتلة، موجة من الانتقادات، بعد اتهامه بإلقاء خطاب “شعبوي” يتنافى مع مسؤولياته الرسمية. وفي بلاغ شديد اللهجة، اعتبر المستشار البرلماني السابق يحيى يحيى أن ما حدث “تصرف مستفز” يعكس وجود اختلالات أعمق، تستدعي تدخل الجهات العليا لمعالجتها.

ووجّه يحيى يحيى في بلاغه اتهامات مباشرة إلى دودوح، مشيرًا إلى محاولاته استغلال المناسبة الدينية لأغراض شخصية، عبر التذكير بانتمائه السابق للحزب الاشتراكي الإسباني وتعبيره عن “ولائه لإسبانيا”، رغم استفادته، حسب البلاغ، من امتيازات داخل المغرب. كما أثار البلاغ شبهات حول وجود خروقات في عملية انتقاء الحجاج، متحدثًا عن استفادة أشخاص لا تتوفر فيهم الشروط القانونية، واتهام بعض المنظمين بالسعي وراء مكاسب شخصية.

ولم يخفِ يحيى قلقه من تزايد عدد المنتخبين المحليين الحاملين للجنسية الإسبانية أو بطائق الإقامة، معتبراً أن ذلك يعرّض المؤسسات لـ”اختراقات داخلية تهدد السيادة الوطنية”. كما أشار إلى رمزية إطلاق اسم عمر دودوح على أحد شوارع بني أنصار، وذكر بمحاولة تمرير مشروع نصب تذكاري للماريشال أمزيان. وفي ختام بلاغه، عبّر عن ثقته في مؤسسات الدولة، داعيًا إلى الحذر من ما سماه “المخططات الناعمة” والوقوف بحزم أمام ازدواجية الولاء والانتماء.