هاشناغ
في خطوة تعكس استمرار الخطاب العدائي لجبهة البوليساريو، أطلق إبراهيم غالي، زعيم الجبهة الانفصالية، تصريحات تحريضية من الأراضي الجزائرية، دعا فيها بشكل مباشر إلى “الانتفاض” في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، في تحدٍّ صارخ للأعراف الدولية ولقرارات الأمم المتحدة التي تعترف بسيادة المغرب على صحرائه.
التصريحات، التي تم الترويج لها عبر وسائل إعلام جزائرية، اعتبرها مراقبون استفزازاً خطيراً، ومحاولة مكشوفة لبث الفتنة في نسيج اجتماعي موحَّد، لا سيما في ظل الإجماع الوطني والدولي المتزايد حول جدية وواقعية مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة كحل نهائي لهذا النزاع الإقليمي.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتهم فيه منظمات حقوقية دولية الجزائر بتمكين قادة الجبهة من الإفلات من العقاب، رغم تورطهم في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، من تعذيب واحتجاز قسري، بينها ملفات تطال إبراهيم غالي نفسه، المطلوب في عدد من القضايا أمام القضاء الإسباني.
في مقابل هذا التصعيد، تواصل المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، التزامها بضبط النفس مع التمسك الحازم بثوابتها الوطنية، وعلى رأسها الدفاع عن وحدتها الترابية. كما تؤكد أنها لن تسمح لأي طرف بالتطاول على سيادتها أو المساس بأمن واستقرار أقاليمها الجنوبية.
وفي ظل هذا الوضع، يتصاعد التساؤل حول موقف المجتمع الدولي من هذه التصريحات التحريضية، والدور الذي ينبغي أن تلعبه الأمم المتحدة في ردع كل المحاولات الرامية إلى تقويض الأمن الإقليمي وتعطيل جهود الحل السياسي للنزاع المفتعل.