نظمت كلية العلوم بتطوان، الثلاثاء، ندوة عن بعد موجهة للطلبة وطلبة سلك الدكتوراه والأساتذة الباحثين بكافة الجامعات المغربية وعدد من الجامعات الدولية تحت شعار “ما هي المؤهلات التي يتعين تطويرها لإنجاح المسار المهني بعد كوفيد 19”.
وشكلت هذه الندوة، التي نشطها كمال الودغيري الذي يتولى الإشراف على مجموعة الرادار الكوكبي وعلوم الراديو في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، مناسبة لهذا العالم لتقاسم من خلال التجربة التي راكمها مجموعة من الدروس المستفادة من بعض مشاريعه المنجزة بوكالة (ناسا).
وبالنسبة للسيد الودغيري، فإن أول مسألة ينبغي تطويرها هي القدرة على تكييف وتغيير الحسابات والتوجهات وفقًا للتغيرات التي قد تحدث، معطيا المثال بمهمة مركبة الفضاء جونو بكوكب المشتري سنة 2011، التي أتاح له تحد غير متوقع الفرصة للعمل جنبا إلى جنب مع فريق من العلماء بالبقعة الحمراء العظيمة في كوكب المشتري.
وشكلت هذه الندوة، التي نشطتها نائبة عميد كلية العلوم بتطوان المكلفة بالبحث العلمي، نورا أكنين، مناسبة لهذا العالم لدعوة الشباب للتحلي بالطموح اللازم ورفع المعايير والتوقعات عبر السعي الدائم إلى إنشاء محتوى وتطوير فكرة، فضلا عن الحرص على القيام باختراعات متميزة.
كما أكد خلال هذه الندوة التي تابعها مباشرة حوالي 500 مشارك على أهمية العمل على اكتشاف عدة أماكن وبلوغ أهداف جديدة، حاثا الشباب على ضرورة عيش تجارب لم يسبق لهم خوضها من قبل.
من جهة أخرى، سجل السيد الودغيري أن البراعة والذكاء صفات مهمة من الضروري تطويرها أكثر خلال المسار المهني حتى يتمكن المرء من إيجاد آليات سريعة وذكية للتغلب على مختلف الصعوبات التي قد يواجهها.
وتوقف أيضا عند مهمة مختبر علوم المريخ التي فقد خلالها فريقا لعلماء تقريبا الاتصال بمسبار (كوريوسيتي) الذي تم إرساله لاستكشاف سطح كوكب المريخ، مسجلا أن هذه المهمة مكنته من اكتشاف أهمية تعزيز مرونته من أجل تطوير قدرته على التعافي بسرعة من الظروف الصعبة.
وفي ما يتعلق بظرفية الحجر الصحي، دعا السيد الودغيري الشباب إلى الاطلاع على الوثائق المتاحة إلكترونيا بشكل مجاني في جميع المجالات وفي جميع أنحاء العالم لمعرفة المزيد، والحرص على التعلم المستمر لتحقيق التميز وانتهاز هذه الفترة لاكتساب مهارات جديدة، ضمنها على سبيل المثال الجوائح التاريخية، والتحلي بالمرونة أيا كانت الظروف.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة عن بعد التي تحصر منصتها العدد الأقصى للمشاركين في حوالي 500 مشارك، بلغ عدد المسجلين بها أزيد 2000 شخص ضمنهم طلبة وطلبة سلك الدكتوراه وأساتذة باحثون من جامعات مغربية ودولية، لاسيما من فرنسا وإسبانيا وتونس.