تعبئة شاملة بإقليم خنيفرة للتخفيف من تداعيات التساقطات الثلجية

خنيفرة /هاشتاغ

أشرف عامل إقليم خنيفرة، محمد غادل إهوران، على مختلف التدخلات الرامية إلى التخفيف من آثار سوء الأحوال الجوية، خاصة إزالة الثلوج عن المناطق المتضررة، بما يضمن سلامة المواطنين واستمرارية حركة السير، إلى جانب تقديم الدعم والمساعدة للفئات الهشة.

وجاءت هذه التدخلات عقب النشرة الإنذارية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، والتي حذرت من موجة برد قارس وتساقطات ثلجية مهمة بعدد من المناطق الجبلية. وعلى إثر ذلك، جرى تفعيل لجان محلية لليقظة، تضم السلطات المحلية ومصالح الوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة وأعوان السلطة، بهدف تعبئة الموارد البشرية واللوجستيكية المتاحة وضمان استجابة سريعة لمختلف الحالات الطارئة، في إطار تنسيق ميداني متواصل.

وفي هذا السياق، تم تسخير إمكانات لوجستيكية وبشرية مهمة، خاصة كاسحات الثلوج، لفتح المحاور الطرقية المغلقة بسبب التساقطات الكثيفة التي شهدتها عدة مناطق بالإقليم. كما قام عامل الإقليم بزيارات ميدانية لعدد من الجماعات المتضررة، من بينها سيدي يحيى واساعد وتغسالين، المحاذيتين لإقليم ميدلت، للوقوف عن كثب على سير عمليات إزالة الثلوج وتقييم التدابير المعتمدة.

وعلى مستوى الطريق الوطنية رقم 29 الرابطة بين إقليمي خنيفرة وميدلت، خاصة بمقطع تيمدغاس، انتشرت عناصر الدرك الملكي بشكل مكثف عبر إقامة دوريات ثابتة وسدود أمنية لتنظيم حركة السير ومنع العبور نحو المقاطع الأكثر خطورة، لاسيما في اتجاه المناطق التي تعرف تراكمات ثلجية كبيرة. كما تم نشر دوريات متنقلة لتأمين السير والجولان وتقديم الإرشادات والتحسيسات اللازمة لمستعملي الطريق، تفادياً لمخاطر الانزلاق وضعف الرؤية.

من جهتها، واصلت المصالح التابعة للمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك بخنيفرة تتبع وضعية المحاور الطرقية، خاصة المسالك القروية المؤدية إلى الدواوير الجبلية، مع تشخيص الحاجيات اللوجستيكية بشكل استباقي، وإشعار المصالح الجهوية والمركزية بمتطلبات التدخل.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، عبد الكريم ناصر، أنه جرى نشر فرق التدخل بشراكة مع السلطات الإقليمية، لفتح جميع المحاور الطرقية المصنفة وضمان انسيابية حركة السير وسلامة مستعملي الطريق، مشيراً إلى وضع فرق تقنية في حالة تأهب قصوى للتدخل الفوري عند رصد أي اضطرابات.

وفي السياق ذاته، عبّر عدد من مستعملي الطريق الوطنية رقم 29 عن ارتياحهم للتدابير الاستباقية المتخذة، مؤكدين أن الحضور المكثف لمختلف المصالح عزز الإحساس بالأمن والطمأنينة رغم صعوبة الظروف الجوية.
ودعت المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك بخنيفرة مستعملي الطريق إلى توخي الحيطة والحذر أثناء السياقة بالمناطق المتأثرة بالتساقطات الثلجية، مع ضرورة احترام علامات التشوير والحواجز الثلجية والامتثال لتعليمات السلطات المختصة.