تعويضات الدفن تثير غضب واستياء الجالية المغربية بالدنمارك

استنكر مغاربة الدنمارك تجاهل إحدى شركات التأمين المكلفة بنقل جثامين الموتى الى المغرب، لمطالبهم بسبب هزالة مبلغ التأمين المحول لإحدى الشركات المحلية.

فقد عبر أبناء الجالية المغربية بالدنمارك، عن استغرابهم، لحجم ومبالغ التعويض الهزيلة الممنوحة لعائلات الموتى وذوويهم، و التي لا تغطي الكلفة الإجمالية للدفن المرتفعة بالدنمارك، و التي تتجاوز في غالب الأحيان مبلغ خمس ملايين سنتيم، في حين أن المبلغ الذي تتولى الشركة تغطيته للمؤمنين، لا يتجاوز 32 ألف درهم أي ثلاثة ملايين سنتيم في أحسن الأحوال.

المتضررون من تحديد تعويض التأمين الموجه لفائدة زبناء الشركة، وجهوا عدة شكايات ومراسلات في الموضوع، إلى كل من البنك والشركة المكلفة بالتأمين للتأمين، من أجل حثها على إعادة النظر في مبلغ التأمين، ورفعه ليتناسب على الأقل مع كلفة الدفن بالدنمارك.

يذكر أن تحديد مبلغ التعويض الجديد، جاء على إثر وقف عملية نقل جثامين الموتى المغاربة للدفن بأرض الوطن، بسبب تداعيات جائحة كورونا، الأمر الذي فرض على أبناء الجالية اقتناء وعاء عقاري وتحويله إلى مقبرة لدفن موتى المسلمين، بحيث أصبحت الشركة تقوم بتحويل مبلغ التأمين إلى الشركة التي تشرف على عملية الدفن، حيث قامت الشركة بخصم رسوم النقل، واقتطاعها من مبلغ التأمين.

وقد طالب المتضررون من هذا الاجراء الجديد، الشركة بإعادة النظر في احتساب قيمة التعويض، وملاءمته مع متطلبات ومصاريف الدفن المرتفعة جدا، و التي ترهق كاهل أبناء الجالية المقيمة بالدنمارك، حيث يتحول الموت إلى كارثة تضرب العائلات المستقرة هناك، بسبب إرهاق كاهلها بمتطلبات هذا الحدث، إضافة إلى وقع الموت والفراق على نفوس المغاربة.

واستنادا إلى شهادات أحد أبناء الجالية، فإن هذه الشركة مدعوة الى الانكباب على معالجة هذا الامر بسرعة مع مراعاة مطالب المؤمنين.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *