
بمناسبة احتفالات عيد العرش، أصدر الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، قرارات ترقيات هامة شملت عدداً من كبار الضباط والمسؤولين العسكريين، ضمن مختلف فروع القوات المسلحة، وفي مقدمتها جهاز الدرك الملكي.
مصادر مطلعة كشفت أن الترقيات داخل سلك الدرك طالت مستويات عليا ووسطى، من ضمنها أربعة من الضباط السامين الذين تمت ترقيتهم إلى رتبة “جنرال دوديفيزيون”، أبرزهم المسؤول عن فيالق الشرف، ورئيس مصلحة التفتيش والمراقبة، بالإضافة إلى مسؤول الموارد البشرية وخدمات الاتصالات، وضابط مكلف بمصلحة الضباط.
كما شملت الترقيات الانتقال من رتبة “كولونيل ماجور” إلى “جنرال دوبريكاد” لثلاثة ضباط يشرفون على مصالح حيوية، من بينها التوثيق العسكري، التموين، ومكلف بمهمة بالقيادة العليا.
الترقيات في الرتب طالت كذلك 13 من ضباط رتبة “كولونيل”، يشرف بعضهم على قيادات جهوية، مثل ورزازات ومكناس، أو يديرون مصالح لوجستية وتكوينية، بالإضافة إلى عناصر تعمل في مهام دبلوماسية وأمنية خارج البلاد.
وفي الفئة ما دون العليا، استفاد 23 ضابطاً من الترقية إلى رتبة “كولونيل”، إلى جانب 39 ضابطاً منتمين إلى صنف “كومندار” تمت ترقيتهم إلى “ليوتنان كولونيل”، معظمهم يشغلون مناصب قيادية ميدانية على مستوى السرايا والقيادات المحلية، كمراكز المطارات والطرق الاستراتيجية، من بينهم قادة وحدات في إفران وبيوكرى ومطار محمد الخامس والنواصر.
هذه القرارات جاءت نتيجة عملية تقييم شاملة قامت بها لجن مختصة داخل القيادة العليا للدرك، ارتكزت على معايير دقيقة تتعلق بالانضباط والنجاعة والتكوين المستمر، في سياق توجه عام يرمي إلى إعادة هيكلة الهرم القيادي وتثمين الكفاءات التي أبانت عن فعالية ميدانية واضحة.
ويُنظر إلى هذه الترقيات على أنها امتداد لحركة إعادة الانتشار التي تم تنفيذها خلال الأسابيع الماضية، وشملت آلاف من عناصر الدرك، وذلك في إطار مقاربة متكاملة تروم تجديد النخب، وضمان جاهزية المؤسسة أمام تحديات الأمن والاستقرار في مختلف مناطق المملكة.
