هاشتاغ _ الرباط
أدانت هيئة الحكم بغرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الرباط، أربعة أشخاص بـ 18 سنة ونصف السنة سجنا نافذا، لتورطهم في قضية الاتجار بالبشر عن طريق تجنيد قاصر يقل عمرها عن 18 سنة، من قبل أحد أصولها، باستعمال الخداع، واستغلال الحاجة والفقر والهشاشة لغرض جنسي.
كما توبع المدانون بتهم “التغرير بقاصر يقل عمرها عن 18 سنة باستعمال التدليس والمشاركة في هتك العرض بدون عنف، والمشاركة في الاتجار في البشر عن طريق استقبال وإيواء واستدراج قاصرات باستغلال حالة الضعف والهشاشة”
وتفجرت الفضيحة بعدما تقدم والد فتاة قاصر بشكاية لدى درك “مرس الخير” بتمارة، أكد فيها أن ابنته غادرت البيت، بعدما اكتشف أنها باتت تتعاطى المخدرات والخمور، وأنه يشك في استغلالها من قبل الغير، وبعد عودتها للمنزل، حضرت رفقة المشتكي إلى مقر الدرك لتعاين عليها دركية آثار جروح وندوب على وجهها وفخذها، وأمرت النيابة العامة بفحصها من قبل الطب الشرعي، الذي أكدت خبرته أنها مازالت بكرا.
واستمعت عناصر الدرك الترابي إلى القاصر بحضور والدها فأكدت أن قاصرا أخرى استدرجتها للتدخين والبحث عن زبائن الجنس، وأنها من حرضتها على ذلك، وأثناء استفسارها عن مال المخدرات أكدت أن شخصا يلقب بـ “اشعيبة”، هو من يزودها رفقة رفيقتها بالأموال والممنوعات، مقابل مداعبتها وممارسات أخرى شاذة، إلى أن تلبي رغبته الجنسية، بمقابل مادي يتراوح بين 100 درهم و150.
وجرى الاستماع إلى القاصر الثانية التي أكدت بدورها أنها تعرفت على الأولى فباتتا تخرجان إلى الشارع العام ليلا، وبأن صديقتها كانت تمارس الجنس سطحيا مع الزبناء وكانت تحصل على مبالغ مالية.
و أمرت الضابطة القضائية القاصر الأولى بالتواصل مع “اشعيبة” والحديث معه عبر الرفع من مكبر صوت الهاتف، وحددت معه موعدا وبأنها ستأتي مع القاصر الثانية، فوافق على ممارسة الجنس معها وبأنه سيمنحها 100 درهم، وبعدها انتقل ضباط الدرك إلى المركز الحضري لتمارة وبالتنسيق مع ضابط شرطة قضائية بأمن تمارة، جرت مداهمته واعترف فورا بممارسة الجنس على القاصرتين.
واعترف الموقوف “اشعيبة” أن والدة القاصر الأولى كانت تتصل به وتطلب منه ممارسة الجنس على ابنتها، مقابل تمكينها من المال وجرت متابعتها بدورها، وتبين وجود مكالمات هاتفية بينهما، وبعدها أقرت القاصر أن ذلك يكون بتعليمات من الأم بعبارة “سيري تهلاي في السيد، وجيبي معاك الفلوس”.
كما أسفرت الأبحاث عن الوصول إلى وسيطة كانت تقوم بقوادة الثانية لإحياء ليلة ماجنة مع أطراف أخرى ببيت غير بعيد عن السوق الأسبوعي لمرس الخير، ليصل عدد المتابعين في حالة اعتقال أربعة، ضمنهم أم القاصر الأولى.