عاشت مدينة القصر الكبير التابعة لعمالة العرائش، يوم الثلاثاء 27 شتنبر 2022، على وقع فاجعة الموت الجماعي الذي أودى بحياة أكثر من 19 شخصا، وذلك على إثر تناولهم مسكر “ماء الحياة” أو ما يطلق عليها ” الماحيا” المصنعة محليا، والتي يتم إضافة مواد “مسمومة” إليها من أجل تصنيعها في ظرفية أقل لعرضها على الزبائن.
وحسب مصادر خاصة، فإن المادة التي استعملت في هذا المشروب الكحولي من أجل الزيادة في فعاليته، والتي كانت كافية لتقضي على هؤولاء المستهلكين من الطبقة الفقيرة، هي مادة “سيربينتي” التي تستعمل في إزالة الصباغة.
وأوضحت ذات المصادر وفق “الأسبوع”، أنه في حالة خلط هذه المادة بمواد كحولية فإنها تتحول إلى مشروب سام يحرق الأمعاء خلال دقائق من شربه.
وقد تم القبض على أحد المروجين لهذه المشروبات المقطرة، كما تم حجز أكثر من 46 قنينة كانت معدة للبيع بمنزله المتواجد قرب سوق سبتة بالقصر الكبير عمالة العرائش، في انتظار استكمال البحث لعرضه على أنظار النيابة العامة التي فتحت بحثا موسعا في الموضوع أو الفاجعة التي تحولت إلى حديث الساعة.
وقد تم تشييع جميع جثث الضحايا إلى مثواهم الأخير يوم الجمعة الماضية في جو خيم عليه التذمر سواء من طرف عائلات الضحايا أو الساكنة التي تعاطفت مع هذا الحدث بشكل كبير.