تمكنت مصالح الدرك الملكي التابعة لسرية برشيد، أمس الأحد، من إلقاء القبض على شخص مرافق لسائق حافلة لنقل المسافرين، وذلك على مستوى مدخل مدينة برشيد، و بحوزته كمية كبيرة من الذهب، كانت مخبأة بعناية فائقة داخل الحافلة، التي كانت في طريقها إلى مراكش ، حيث يرجح أن الموقوف كان ينوي تهريبها إلى وجهة غير معلومة.
وذكرت مصادر محلية، أن عملية التفتيش الروتينية التي باشرتها مصالح الدرك الملكي، على مستوى إحدى نقط المراقبة بإقليم برشيد، أسفرت عن حيازة الكمية المذكورة من الذهب لدى الموقوف، الذي كان على متن الحافلة المخصصة لنقل المسافرين، التي كانت قادمة من الدار البيضاء في اتجاه مدينة مراكش.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الموقوف والمحروس نظريا، حاول في البداية أثناء مرحلة التحقيق التمهيدي، الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، لدى الدائرة القضائية سطات، تضليل المصالح الدركية نفسها، بخصوص الكمية المحجوزة من الذهب، التي كانت على متن الحافلة، بدعوى أنه تسلمها من صديق له يتاجر في الذهب، بغرض توصيلها لإبنه بمدينة مراكش، لكن من المحتمل وفق مصادر الجريدة، ومن خلال الفحص و البحث التمهيدي و مراحل التحقيق، الذي ستباشره فرقة التحقيق التابعة للمركز القضائي لدى سرية برشيد، ان تتمكن العناصر الدركية من التحقق من وجهة المحجوزات الحقيقية والتي هي عبارة عن أحجام و أشكال مختلفة ومصدرها.
وبالموازاة مع هذه العملية، وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة، سيتم الاستماع إلى الموقوف في محضر رسمي، ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، وتقديمه أمام النيابة العامة قصد القيام بالمتطلب، واحالته على المحكمة لترتيب الجزاءات القانونية في حقه، فيما ستبقى الكمية المحجوزة من الذهب، رهن إشارة العدالة لدى الدائرة القضائية سطات، إلى حين إستكمال كافة إجراءات التحقيق، فيما تواصل مصالح المركز القضائي لسرية برشيد، أبحاثها في القضية لمعرفة باقي الإمتدادات والشركاء المفترضين المتورطين على خلفية هذه الأحداث.