تفجير انتحاري يهز كنيسة كاتدرائية في إندونيسيا

هاشتاغ.وكالات

أُصيب ما لا يقل عن تسعة أشخاص في تفجيري انتحاري استهدف كاتدرائية للروم الكاثوليكك في جزيرة سولاويزي الإندونيسية أثناء قداس أحد الشعانين

المحتفلِ بذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس والذي يُؤْذِنُ ببداية أسبوع الآلام الذي ينتهي بعيد الفصح بحسب التقاليد المسيحية.

وبحسب عناصر الأمن التابعة للكاتدرائية، فإن شخصين على دراجة نارية حاولا الدخول إلى المبنى قبل أن يتم منعُهما فما كان من أحدهما إلا أن يضغط على زرّ حزامه الناسف فلقي مصرعه أمام البوابة الرئيسية للكنيسة.

وتقول الشرطة الأندونيسية إن أربعة من الحراس وخمسة مدنيين آخرين أصيبوا بجراح. وقد تبعثرت أجزاء الدراجة النارية في المكان بفعل شدة الانفجار كما تم العثور على أشلاء بشرية أيضا تحاول السلطات التعرف من خلالها على هوية المنفذ.

وقد صرح الكاهن ويهيلموس تولاك قائلا: من حسن الحظ أن الحادث وقع بعد انتهاء القداس حين بدأ الناس في العودة إلى بيوتهم ».

وقد لحقت أضرار بعدة سيارات كانت مركونة قرب مجمع الكاتدرائية وضربت الشرطة طوقا أمنيا حول مكان الانفجار بحسب مصدر صحفي.

وتقع الكنيسة في ماكاسار عاصمة جزيرة سولاويزي والتي يسكنها نحو 1,5 مليون نسمة.

وليست هذه المرة الأولى التي تكون فيها إندونيسيا مسرحا لمثل هذه الاعتداءات، إذ لاتزال أكبر دولة مسلمة في العالم في حالة مواجهة مع التيارات المتشددة منذ تفجيرات جزيرة بالي السياحية عام 2002 والتي أدت حينها إلى مقتل أكثر من 200 شخص غالبيتهم من السيّاح الأجانب.

وقد اتهم وقتها تنظيم الجماعة الإسلامية المتشدد التي كان الشيخ أبو باكر باعاشير زعيمها الروحي، بالوقوف وراء الاعتداءات.

ورغم تبرئة المذكور من تهمة تفجيرات بالي فقد حُكم عليه في السنة الموالية بالسجن 15 عاما بتهمة تمويل معسكر للتدريب بإقليم آتشه قبل أن يتم الإفراج المبكر عن الشيخ البالغ من العمر 82 عاما مؤخرا بعد قضاء عشر سنوات في السجن وإلغاء المحكمة 55 شهرا من فترة محكوميته.

ويبدو أن استرتيجية التيارات المتشددة قد تحولت في السنوات الأخيرة إلى استهداف الطائفة المسيحية في هذا البلد إضافة إلى الموظفين الحكوميين وعناصر شرطة مكافحة الإرهاب ومن يعتبرهم المتشددون كفارا حسب تعبيرهم.

ويعيد التفجير الانتحاري الذي وقع اليوم، إلى الأذهان حادثة وقعت عام 2018 واستهدفت ثلاث كنائس في سورابايا ثاني مدينة في البلاد، قضى فيها أكثر من 10 مدنيين. وقد نفذت الاعتداء عائلةٌ مكونة من 6 أشخاص بينهم طفلتان في التاسعة والثانية عشرة.

وفي نفس اليوم انفجرت قنبلة في إحدى الشقق عن طريق الخطأ كانت تقف وراءه أيضا إحدى العائلات، وتلى ذلك انفجارٌ ثالث في اليوم الموالي استهدف مركزا للشرطة.

وقد كانت تلك العمليات أكثر الاعتداءات دموية في إندونيسيا خلال عقد من الزمن وأسفرت حينها عن مقتل 15 شخصا على الأقل في صفوف المدنيين منهم خمسة أطفال و13 مهاجما. وقد قالت السلطات إن العائلات المتهمة بالوقوف وراء تلك الحوادث كانت على علاقة بما يسمى جماعة « أنصار الدولة » المؤيدة لتنظيم داعش الذي تبنى بدوره تلك التفجيرات.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *