هاشتاغ _ الرباط
في مدينة بلباو الإسبانية، تمكنت قوات الحرس المدني من تفكيك شبكة إجرامية دولية متخصصة في الاحتيال الإلكتروني وتهريب السلع المسروقة نحو المغرب، مع تركيز نشاطها بشكل رئيسي على الهواتف الذكية الفاخرة. القصة انطلقت عندما قدم صاحب متجر لبيع الهواتف في فالنسيا شكوى للشرطة، أشار فيها إلى عمليات شراء مشبوهة تجاوزت قيمتها 10 آلاف يورو باستخدام بطاقات ائتمان مسروقة. التحقيقات كشفت أن الهواتف كانت تُرسل إلى عناوين في بلباو وبرشلونة.
بعد جهود مكثفة، نجحت السلطات الإسبانية في كشف خيوط الشبكة الإجرامية، التي اعتمدت أسلوبًا منظمًا في عملياتها. واستُخدمت تقنية “الكاردينغ”، التي تعتمد على استغلال بيانات بطاقات الائتمان المسروقة لشراء المنتجات عبر الإنترنت. هذه التقنية سمحت للشبكة باقتناء كميات كبيرة من الهواتف الذكية من متاجر إلكترونية، مستعينة بهويات مزورة وبطاقات مسروقة. عقب استلام الهواتف، كانت تُهرب إلى المغرب لتُباع في السوق السوداء.
التحقيقات أظهرت حجم نشاط الشبكة، حيث تم توثيق 31 عملية شراء احتيالية باستخدام 11 خط هاتف مختلفًا وهويات مزورة متعددة. خلال المداهمات، صادرت السلطات 48 هاتفًا محمولًا، ومبلغ 5850 يورو نقدًا، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الوثائق المزورة، مع تجميد 17 حسابًا مصرفيًا.
الملفت في القضية أن أفراد الشبكة كانوا يحصلون على مساعدات اجتماعية، بما في ذلك زعيم العصابة الذي كان يتلقى أكبر حصة من هذه المساعدات.