هاشتاغ
أعلنت السلطات الإسبانية، يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025، عن إحباط واحدة من أكبر عمليات تهريب السيارات الفاخرة عبر الأطلسي، بعد أن تمكنت خلال الأشهر الستة الماضية من اعتراض 117 سيارة رباعية الدفع ورياضية سُرقت في كندا، وكانت في طريقها إلى المغرب.
وقالت صحيفة El Faro de Ceuta الإسبانية إن العملية، التي قادتها وحدة تحليل المخاطر (ULAR) المكونة من عناصر الحرس المدني وإدارة الجمارك بميناء الجزيرة الخضراء (Algeciras)، تمت بعد أشهر من المراقبة الدقيقة لحركة الشحن القادمة من أمريكا الشمالية إلى أوروبا والمغرب.
وذكرت المصادر أن المركبات المسروقة كانت تُنقل داخل حاويات بحرية قادمة من كندا إلى إسبانيا، قبل أن يتم تحويل وجهتها نحو الموانئ المغربية، حيث تقوم شبكات إجرامية دولية بتعديل مواصفاتها وتغيير أرقام هياكلها لإعادة بيعها في الأسواق المحلية والدولية على أنها سيارات قانونية.
وأكدت السلطات الإسبانية أن التعاون الدولي بين الأجهزة الأمنية في كندا والولايات المتحدة وإسبانيا كان حاسمًا في نجاح العملية، مشيرة إلى وجود تبادل مستمر للمعلومات الاستخباراتية بين هذه الدول عبر قنوات رسمية.
وأوضحت التحقيقات أن العملية الأخيرة جاءت بعد ضبط 16 سيارة مسروقة في أبريل الماضي، ما دفع السلطات إلى تعزيز الرقابة على الحاويات القادمة من أمريكا الشمالية، الأمر الذي أدى لاحقًا إلى اكتشاف 85 سيارة إضافية مسروقة من كندا خلال الفترة ذاتها.
وضبطت السلطات الإسبانية سيارات من طرازات فاخرة تشمل Acura، Audi، BMW، Cadillac، Chevrolet Corvette، Jaguar، Land Rover، Lexus، Mercedes-Benz وToyota، بقيمة إجمالية تتجاوز 6.5 ملايين يورو.
وأكدت المصادر أن السيارات المصادرة أُعيدت إلى كندا تمهيدًا لإرجاعها إلى أصحابها الشرعيين، فيما تواصل السلطات الأوروبية تحقيقاتها لتحديد هوية الشبكات الدولية المتورطة في التهريب، ومسارات التمويل والتوزيع التي تعتمدها للوصول إلى السوق المغربية.
