رصدت نشرة الأمن السيبراني التي تصدرها “كاسبرسكاي”، 13 مليون هجوم سيبراني في المغرب منذ بداية جائحة كورونا.
وبحسب مصادر اعلامية فإن تقريرا دوليا حديثا أصدرته مؤسسة “أوكسفورد بيزنس غروب” أكد سبب مثل هذه الهجمات هو ازدياد تواصل الناس عبر الشبكة خلال مرحلة الحجر الصحي لكورونا، مؤكدا أن المغرب يحتل المرتبة 32 عالميا في التهديدات السيبرانية.
وقال التقرير إن “المغرب استفاد خلال الجائحة من انتشار الإنترنت والهاتف المحمول؛ حيث أدى الوباء إلى تسريع التحول الرقمي في البلاد بفضل اعتماد حلول مبتكرة عبر مجموعة واسعة من الصناعات استجابة للأزمة”.
وأوضح أن “القطاعين العام والخاص في المغرب اتخذا عددا من التدابير الرقمية المبتكرة لتأمين الناتج الاقتصادي، وزيادة الإنتاجية وتنفيذ التباعد الاجتماعي”، مشيرا إلى أن هناك “معالم نظام بيئي مالي جديد من شأنه أن يرفع الطلب على الأعمال التجارية الإلكترونية والحلول عبر الإنترنت”.
ولفت التقرير إلى أن “الجائحة أسهمت في تحقيق الاستقلالية داخل النسيج الاقتصادي؛ إذ أن غالبية الشركات تكيفت مع التحديات المطروحة وعملت على رصد مشاريع خاصة ورؤى مختلفة للخروج من الأزمة، وذلك باتباع الخيارات التي تتيحها التكنولوجيا والبيئة الرقمية”، مشددا على أنه ورغم تحديات الجائحة، فإن المغرب اختار سلك توجه التحول الرّقمي وخلق بيئة ملائمة لزيادة التنافسية بين الشركات والمؤسسات المالية”.
وعن فوائد الجائحة على مستويات أخرى للمغرب رصد التقرير أنها “حدت من تنقل المهندسين والمبرمجين والتقنيين ومنعتهم من السفر إلى الخارج، وهو ما جعلهم يبحثون عن فرص داخل وطنهم”.
ورصد ما قال إنه “أكثر من 80% من الخريجين قبل الجائحة كانوا يرغبون في إكمال دراستهم وتكوينهم والاستقرار في الخارج، بينما تقدر معطيات غير رسمية أن الشركات تفقد 50 مهندسا شهريا في المغرب”.
ومن فوائد الجائحة التي ظهرت بالمغرب أيضا بحسب التقرير، هو ما وصفه بـ “التعاطي مع الألعاب الإلكترونية بكثرة” لأنه بحسبه “أسهم في تكوين ثقافة وبيئة رقمية متكاملة”، مؤكدا أنه و”خلال الجائحة، ازداد الإقبال على الألعاب الإلكترونية بشكل ملفت، خاصة وسط الشباب”.