هاشتاغ
أظهر تقرير دولي جديد حول مؤشر مخاطر السفر لسنة 2025 تفاوتاً كبيراً بين دول شمال إفريقيا، حيث جاءت الجزائر ضمن قائمة الدول ذات المخاطر العالية والتي يُنصح بعدم السفر إليها، نظراً لاعتبارات أمنية وتصنيفها ضمن البلدان التي تشهد بيئة شبيهة بمناطق النزاع. في المقابل، حافظ المغرب على تصنيفه المتقدم كواحد من الدول الضعيفة المخاطر، وهو أفضل تقييم على مستوى القارة الإفريقية.
وبحسب التقرير، فإن دولاً مثل تونس ومصر تم تصنيفها ضمن فئة المخاطر المتوسطة، ما يعكس تحديات أمنية محدودة لكنها قابلة للسيطرة، مقارنة بالوضع المستقر الذي يميز المغرب.
ويؤكد الخبراء أن تصنيف المغرب كبلد منخفض المخاطر يساهم في تعزيز موقعه داخل الأسواق الدولية، خصوصاً في مجالات الاستثمار والسياحة والخدمات العابرة للقارات. كما يعكس ثقة المؤسسات الدولية في مستوى الأمن والاستقرار الذي تتمتع به المملكة، مقارنة بدول مجاورة تعاني من تقلبات سياسية أو تهديدات أمنية.
ويُعد هذا التصنيف رصيداً إضافياً للمغرب، بالنظر إلى أن مؤشرات المخاطر تُعتمد بشكل مباشر من طرف الشركات العالمية وشركات التأمين والمستثمرين عند تقييم وجهاتهم المستقبلية. ويرى المراقبون أن استمرار المملكة في احتلال مرتبة متقدمة على مستوى الأمن في إفريقيا يعزز صورتها كبيئة آمنة وجاذبة للمشاريع الدولية.
أما بالنسبة للجزائر، فإن إدراجها ضمن فئة الدول عالية المخاطر يطرح تحديات جدية فيما يتعلق بجاذبية الاستثمار وحركة المسافرين، في وقت يشهد فيه عدد من دول المنطقة سباقاً لتعزيز استقرارها وتحسين صورتها الدولية.
وبين تراجع الجزائر وصعود المغرب، يكشف التقرير عن اتساع الفجوة بين البلدين في مؤشرات الأمن والاستقرار، وما لذلك من انعكاسات مستقبلية على الاقتصاد الإقليمي.






