هاشتاغ
كشف المعهد المغربي لتحليل السياسات (MIPA) عن أزمة هيكلية تهدد الأمن الغذائي بالمغرب، محذراً من أن النموذج الفلاحي القائم على الزراعة الموجهة للتصدير يعمّق التبعية للخارج ويستنزف الموارد الطبيعية، بدل تحقيق السيادة الغذائية الوطنية.
وأوضح التقرير أن الزراعة الموجهة نحو الأسواق الأجنبية، خصوصاً منتجات كالأفوكادو والطماطم والبطيخ، تستهلك كميات هائلة من المياه والطاقة، ما يؤدي إلى “تصدير المياه الافتراضية” في بلد يعاني أصلاً من الجفاف.
وأشار إلى أن المغرب يعتمد بشكل شبه كلي على البذور والمدخلات المستوردة، مما يجعل إنتاجه الفلاحي رهيناً بتقلبات السوق الدولية. كما سجل التقرير “اختلالاً غذائياً” متزايداً، حيث ارتفع استهلاك السعرات الحرارية الفارغة مقابل نقص المغذيات الأساسية وتزايد أمراض السمنة والسكري.
وانتقد التقرير سياسة الدعم العمومي التي توجه مليارات الدراهم سنوياً لمنتجات مستوردة مثل السكر والقمح اللين، بدل دعم الإنتاج المحلي المغذي والمستدام.
ودعا التقرير إلى تحول جذري في السياسة الفلاحية يقوم على مبدأ السيادة الغذائية، مع حماية الموارد المائية، وإنصاف الفلاح الصغير، وتشجيع الزراعة المعيشية التي تضمن القوت اليومي للمغاربة.
 
							





