تمويل الأحزاب: الاتحاد يعتمد على الدولة والعدالة والتنمية على الأعضاء

هاشتاغ
أظهرت بيانات المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2023 أن حزب الاتحاد الاشتراكي يعتمد بشكل كبير على الدعم العمومي، حيث يشكل أكثر من 78% من مجموع موارده المالية، رغم امتلاكه إرثًا تاريخيًا وأصولًا عقارية وعددًا كبيرًا من البرلمانيين والمستشارين الجماعيين. هذا الاعتماد الكبير يطرح تساؤلات حول قدرة الحزب على تمويل نشاطاته ذاتيًا.

في المقابل، يظهر حزب العدالة والتنمية نمط تمويلي مختلف، حيث تشكل مساهمة الدولة أقل من 53% من موارده، بينما تعتمد نسبة كبيرة من تمويله (حوالي 45%) على اشتراكات الأعضاء ومساهماتهم، ما يعكس قاعدة عضوية نشطة تدعم الحزب ماليًا بشكل ذاتي.

يرجع الاعتماد الكبير للاتحاد الاشتراكي على الدعم العمومي إلى عوامل تاريخية وربما ضعف في تطوير مصادر تمويل داخلية، رغم وجود موارد مادية وبشرية كبيرة. أما العدالة والتنمية، فيعتمد على تمويل داخلي أكثر تنوعًا ويظهر استقلالية مالية نسبية مقارنة بالاتحاد.

في النهاية، يشير هذا التباين إلى اختلاف استراتيجيات التمويل لدى الحزبين، حيث يعكس اعتماد العدالة والتنمية على التمويل الذاتي قوة تواصل مع قواعده، بينما يعكس اعتماد الاتحاد الاشتراكي الكبير على الدعم العمومي تحديات في تحديث مصادر تمويله، ما قد يؤثر على استقلاليته وفعاليته السياسية.